حذّر المركز الوطني للأرصاد، فجر اليوم الاثنين، من وصول تأثير سحابة الدخان والرماد البركاني القادمة من إثيوبيا إلى بعض مناطق اليمن خلال هذا الوقت من السنة.
وأوضح المركز أن المناطق الأكثر عرضة للتأثير تشمل الساحل الغربي (تهامة) مثل المخا والخوخة ومحافظة الحديدة، إضافة إلى مناطق باب المندب وعدن بسبب قربها من منطقة "عفر" الإثيوبية.
وحسب التقارير الأولية ومسار الرياح المتوقع، قد تشهد هذه المناطق تدنياً في الرؤية أو وصول غبار بركاني خفيف إذا كانت الرياح في طبقات الجو العليا متجهة شرقاً، كما قد يصل إلى هذه المناطق ما يعرف بـ "الضباب البركاني" (Vog) الذي يحتوي على غاز ثاني أكسيد الكبريت (SO₂) ورماد دقيق.
وأشار المركز إلى أن هذه السحب قد تؤثر على صحة الجهاز التنفسي، خصوصاً لدى مرضى الربو، كما قد تسبب تهيجاً في العينين.
ودعت مصلحة الدفاع المدني جميع المواطنين إلى اتخاذ التدابير التالية:
1. ارتداء الكمامات عند الخروج.
2. تغطية المياه المكشوفة.
3. غسل الوجه والأطراف حال ملامستها للرماد البركاني.
4. تجنب البقاء في الهواء الطلق قدر الإمكان.
5. البقاء داخل المنازل وإغلاق الأبواب والنوافذ جيداً.
من جانبه، كشف الفلكي اليمني عدنان الشوافي عن أسباب تساقط غبار أسود على عدد من المحافظات الجنوبية والغربية في اليمن.
وأوضح الفلكي الشوافي أن هذا التساقط لا يُستبعد أن يكون ناتجاً عن ثوران بركاني حدث في بركان إرتال الواقع بمنطقة عفار الإثيوبية.
وأشار الشوافي إلى أن هذا التقدير يأتي بالتزامن مع إعلان السلطات الإثيوبية عن وقوع انفجار بركاني بعد عصر يوم الأحد الموافق 23 نوفمبر 2025، ترافق مع تشكل سحابة كثيفة من الدخان امتدت على نطاق واسع في المنطقة المحيطة.
وأضاف الفلكي الشوافي أن ما يدعم هذا الاحتمال هو تحليل حركة التيارات الهوائية في طبقات الجو الوسطى، التي تُظهر تحركها في نفس مسار الامتداد المتوقع من إثيوبيا إلى اليمن.
وعلى ضوء هذه التطورات، نصح الشوافي المواطنين باتخاذ إجراءات احترازية فورية، تشمل استخدام الكمامات وتجنب استنشاق المزيد من الأدخنة، بالإضافة إلى تجنب كنس أو تنظيف الأسطح الملوثة بالغبار دون استخدام وسائل حماية مناسبة، وذلك لحين الكشف عن تفاصيل الحالة وتحديد مدى سلامتها أو مخاطرها من قبل الجهات الرسمية المختصة.
وشهدت مناطق واسعة في الساحل الغربي اليمني والمرتفعات الجبلية خلال الساعات القليلة الماضية تساقط مادة داكنة اللون تشبه التراب أو الرماد، ما أثار موجة قلق بين السكان بعد رصد الظاهرة في الدريهمي والمراوعة والمخا، إضافة إلى وصاب وإب وجبل راس وتعز والضالع.
وجاءت هذه التطورات بالتوازي مع إعلان السلطات الإثيوبية، الأحد، عن نشاط بركاني مفاجئ في بركان إرتال بمنطقة عفار، أعقبه صعود سحابة كثيفة من الدخان وانتشارها على نطاق واسع.
كما أفادت أن الانفجار وقع قرابة الرابعة عصرًا على بعد نحو عشرة كيلومترات جنوب موقع البركان، بينما اتجهت فرق الجيوفيزياء إلى المنطقة لتقييم الوضع. وأكدت مصادر إثيوبية وصول تأثيرات النشاط البركاني إلى الأجواء اليمنية خلال الساعات الماضية.