تشهد مديرية القاهرة في مدينة تعز منذ أيام حراك خدمي لافت أعاد الأمل للسكان بعد سنواتٍ من الإهمال وتداعيات الحرب، حيث تقود السلطة المحلية أعمالًا واسعة شملت شق الطرق، السفلتة، فتح الشوارع المغلقة، ورفع المخلفات المتراكمة منذ سنوات، بقيادة مدير عام المديرية ورئيس المجلس المحلي أحمد مرشد المشمر.
وجاء آخر هذه الخطوات خلال زيارة ميدانية نفذها المشمر اليوم الأحد إلى منطقة شعب سلمان بوادي القاضي، بعد مناشدات أطلقها الأهالي بسبب تعثر الحركة وصعوبة وصول سيارات الإسعاف ونقل المرضى.
وخلال الزيارة وجّه المشمر فرع الأشغال بسرعة إعداد دراسة عاجلة والبدء بتنفيذ مشروع طريق شعب سلمان لتخفيف معاناة المواطنين وتسهيل حركة التنقل.
ورافق مدير المديرية أمين عام المجلس المحلي عبد الملك أمين، في زيارة يرى سكان المنطقة أنها الأولى التي يشعرون فيها بأن صوتهم يصل ويتم التعامل معه بجدية.
وأكد المشمر أن الجولات الميدانية هدفها الاستماع المباشر للمواطنين ووضع حلول سريعة وفعالة للمشكلات الخدمية، مشددًا على أن تحسين الخدمات لم يعد خيارًا ثانويًا بل ضرورة حياتية تلامس احتياجات المواطنين اليومية.
وأشار إلى أن هذه الأعمال تتم بتوجيهات محافظ المحافظة نبيل شمسان الذي يشدد على التسريع بتنفيذ التدخلات العاجلة في ملف الطرق والبنية التحتية داخل جميع مديريات المحافظة.
كما أوضح مدير المديرية أن الفرق الميدانية تواصل العمل بوتيرة مرتفعة في عدة مواقع حيوية، حيث تم إعادة فتح شارع السلخانة بعد سنوات من إغلاقه من قبل نافذين، إضافة إلى استكمال سفلتة شارع التحرير الأسفل عقب الانتهاء من تغيير شبكة الصرف الصحي المتضررة.
وأكد أن الخطة الخدمية تشمل إعادة تأهيل الشوارع التي تضررت نتيجة الأمطار أو مرور الشاحنات الثقيلة، إلى جانب رفع المخلفات ومعالجة النقاط الحرجة هندسيًا قبل بدء أعمال الإسفلت لضمان استدامة المشروع.
من جهتهم، عبّر أهالي شعب سلمان عن ارتياحهم الكبير لهذه الاستجابة السريعة، مؤكدين أن ما يحدث يمثل "تحولًا جدّيًا طال انتظاره"، بعد سنوات من الطرق المتهالكة، وطفح المجاري، وتراكم الأتربة والمخلفات التي شكّلت عبئًا يوميًا وعائقًا أمام الحركة.
وقال الأهالي في رسالتهم للمحافظة والسلطة المحلية: "هذه الإجراءات ليست فقط تحسينًا للخدمات.. إنها حماية للأرواح وتنظيم لحياة المدينة التي تحتاج بشدة لاستعادة عافيتها".
وختم المواطنون حديثهم بالتأكيد على دعم هذه الجهود، معتبرين أن ما يجري اليوم يشكل بداية مرحلة جديدة في تحسين الواقع الخدمي داخل المديرية، ويستحق المتابعة والاستمرار باعتباره خطوة عملية ملموسة تلامس حياة الناس بشكل مباشر.