عقد وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، اليوم، مباحثات مع المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، تناولت مسار الجهود الرامية لإعادة الأطراف اليمنية إلى طاولة الحوار واستئناف العملية السياسية المتوقفة منذ أشهر.
وقالت وزارة الخارجية في السلطنة إن اللقاء ركز على دعم مبادرات السلام والدفع نحو مفاوضات شاملة تُنهي الأزمة اليمنية المستمرة منذ ما يقارب تسعة أعوام، مؤكدة استمرار مسقط في لعب دور الوسيط ودعم التحركات الأممية والدولية الهادفة لتحقيق تسوية سياسية مستدامة.
لكن على الواقع لا تلعب عمان دور الوسيط فهي تحتضن مشروع مليشيا الحوثي وإيران في المنطقة وتقدم الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي للجماعة منذ بداية الحرب في اليمن، وهي التي تحتضن قيادات الانقلاب في مسقط منذ سنوات.
ويأتي هذا اللقاء امتدادًا لجولة تحركات سياسية أجراها غروندبرغ مؤخرًا في العاصمة مسقط، شملت مشاورات مع مسؤولين عمانيين وقيادات من مليشيا الحوثي، في محاولة لمعالجة التعثر القائم في المسار التفاوضي، وسط استمرار الخلافات حول ملفات اقتصادية وأمنية.
وخلال اللقاءات السابقة، شدد المبعوث الأممي على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم وقف شامل لإطلاق النار وتسهيل فتح المعابر الإنسانية وتحسين الوضع الاقتصادي في اليمن، بالإضافة إلى الدفع نحو إطار سياسي جامع يضمن مشاركة جميع الأطراف.
كما جدد غروندبرغ مطالبة الأمم المتحدة بالإفراج عن موظفيها المحتجزين لدى مليشيا الحوثي منذ العام الماضي، مؤكداً أن استمرار احتجازهم "عمل غير قانوني ويشكل عائقًا أمام الثقة وبناء مسار تفاوضي جاد."