شن القيادي في مليشيا الحوثي أبو محمد طه الرزامي هجوما حادا على حكومة الجماعة غير المعترف بها دوليًا في العاصمة المحتلة صنعاء، منتقداً بشدة أداء وزارة الصحة، و متهماً نائب وزير الصحة ناصر القعود بتولي المنصب دون امتلاك مؤهلات حقيقية.
وقال الرزامي في منشور له على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، إن فضيحة وزارة الصحة بات أمراً لا يمكن التغاضي عنه، لافتاً إلى أن منتحل صفة نائب الوزير يقدّم نفسه بصفة "دكتور"، رغم أن مؤهلاته لا تتجاوز مساعد طبيب مع شكوك حول صحة شهاداته.
وأضاف الرزامي: "هذا المنصب حساس، ومسؤول عن صحة الملايين، لكن المعايير لا يبدو أنها تعتمد على الكفاءة بقدر ما تعتمد على المحسوبية والصفقات"، مشيراً إلى أن تمكين أشخاص غير مؤهلين من مواقع حساسة يمثل تهديداً مباشراً لحياة المواطنين.
وتساءل الرزامي بلهجة حادة: "كيف يُمنح هذا المنصب لشخص بلا مؤهلات؟ وكيف نسمح للواسطة أن تعبث بقطاع يمس حياة الناس؟"، مؤكداً أن ما يجري ليس مجرد خطأ إداري بل "خطر وفساد لا يمكن السكوت عنه".
وطالب الرزامي بمحاسبة المسؤولين عن هذا التعيين وإعادة المناصب، خصوصًا الصحية، إلى من يمتلكون المؤهلات والخبرة، قائلاً: "الشعب لن يبقى صامتاً أمام هذا العبث، وصحة الناس ليست مجالاً للتجارب أو الصفقات السياسية".
وتأتي هذه الانتقادات في وقت يشهد فيه القطاع الصحي في مناطق سيطرة الحوثيين تدهوراً متزايداً ونقصاً حاداً في الكوادر والمعدات مع استمرار اتهامات داخلية وحقوقية للجماعة بإدارة المؤسسات بمبدأ الولاء لا الكفاءة.