كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس السبت، عن تقديرات أمنية تشير إلى أن إيران نجحت خلال الأشهر الماضية في إعادة بناء ترسانتها الصاروخية وتعزيز قدراتها العسكرية بوتيرة متسارعة، في أعقاب الخسائر التي تعرضت لها خلال عملية "الأسد الصاعد".
وبحسب قناة 13 العبرية، تستعيد طهران مخزونها الصاروخي بشكل لافت، مع تقديرات تشير إلى امتلاكها ما يقارب 2000 صاروخ أرض–أرض قادر على الوصول إلى عمق الأراضي الإسرائيلية في غضون فترة قصيرة، وهو ما تعتبره إسرائيل أحد أخطر التطورات العسكرية في المنطقة.
وأفادت التقارير بأن إيران تعمل على إعادة تأهيل الصواريخ التي كانت مخزنة داخل أنفاق محصنة، والتي لم تتأثر بالضربات الجوية التي شنتها واشنطن وتل أبيب، إلى جانب استمرارها في تطوير منظومات دفاع جوي أكثر تقدماً، وفق تقارير نشرتها صحيفة نيويورك تايمز مؤخراً.
وفي السياق ذاته، تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن البرنامج النووي الإيراني يشهد انتعاشاً تدريجياً، رغم عدم وجود دلائل مؤكدة على استئناف تخصيب اليورانيوم بالمستويات العالية في الوقت الراهن.
من جانب آخر، نقلت القناة عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن الجيش يستعد لأسوأ السيناريوهات المحتملة، محذراً من أن أي مواجهة جديدة مع إيران قد تستمر لأكثر من 12 يوماً، مع استعداد تل أبيب للرد بـ"قوة أكبر مما سبق" في حال تعرضها لهجوم صاروخي أو طائرات مسيّرة.
وبينت التقديرات أن السيناريو الأكثر تعقيداً يتمثل في دخول أطراف إقليمية موالية لطهران على خط المواجهة، وعلى رأسها مليشيا الحوثي في اليمن، التي قد تستهدف إسرائيل بهجمات صاروخية أو عبر طائرات مسيرة بعيدة المدى، ضمن ما وصفته التقارير بـ"تنسيق إيراني متعدد الجبهات".