شهدت مديرية شرعب الرونة، الواقعة شمال غربي محافظة تعز، تصعيد خطير في انتهاكات مليشيا الحوثي، حيث تحولت حملات جباية الأموال تحت مسمى "المجهود الحربي" إلى عمليات إغلاق قسري لمصادر عيش المواطنين ومنازلهم بقوة السلاح.
وأفادت مصادر محلية متطابقة بأن المشرف الميداني للمليشيا، المدعو "عدنان شمس الدين"، يقود حملة أمنية شرسة استهدفت قرى الزراري، القحاف، وجريس.
ولجأ القيادي الحوثي إلى استخدام السلاسل الحديدية والأقفال لإغلاق العشرات من المحلات التجارية وحتى المنازل الخاصة، في سابقة تعكس مستوى التغول على أملاك المواطنين لإجبارهم على دفع إتاوات مالية باهظة.
ولم تكتفي الحملة بالابتزاز المالي، بل رافقها سيناريو ترهيب ممنهج. حيث أكد الأهالي أن عناصر المليشيا يمارسون إطلاق الرصاص العشوائي خلال ساعات الليل لبث الذعر في نفوس النساء والأطفال.
كما كشف السكان عن أسلوب ابتزاز آخر يتمثل في ملاحقة الشباب وتلفيق "بلاغات كيدية" ضدهم للزج بهم في المعتقلات، ومن ثم مساومة أهاليهم بدفع مبالغ مالية مقابل الإفراج عنهم، فيما يشبه عمليات "الاختطاف المقنن".
وتسود حالة من الغضب والاحتقان في أوساط سكان المديرية، الذين حذروا من أن استمرار سياسة التجويع والترهيب واستهداف الأرزاق قد يؤدي إلى انفجار الوضع اجتماعياً وأمنياً.