أعربت نقابة الصحفيين اليمنيين عن استنكارها الشديد عن التحريض الممنهج الذي مارسه الجناح الديني المتطرف لجماعة الإخوان، عبدالله العديني ضد الإعلامية في قناة الجمهورية الزميلة عهد ياسين، معتبرة أن ما ورد في منشوره على مواقع التواصل الاجتماعي يمثل دعوة واضحة للكراهية وتهديداً مباشراً لسلامة العاملين في المجال الإعلامي.
وقالت النقابة في بيان صدر اليوم الخميس إن الخطاب الذي نشره العديني لا يندرج ضمن حدود النقد أو الرأي، بل يتجاوز ذلك نحو التحريض وإثارة المجتمع ضد إعلاميين وصحفيين، الأمر الذي يهدد حياة الإعلامية المستهدفة ويخلق بيئة خصبة للعنف.
وطالبت النقابة الجهات الرسمية بفتح تحقيق عاجل واتخاذ إجراءات قانونية حازمة ضد الخطاب التحريضي، مؤكدة أن تجاهل مثل هذه الوقائع يشجع على تكرارها ويهدد ما تبقى من مساحات حرية التعبير في البلاد.
وأضافت أن استمرار هذا النوع من الخطاب يفتح المجال أمام التطرف والعنف ويضع الإعلاميين في دائرة الخطر.
البيان أشار البيان إلى أن هذا الهجوم ليس حالة منفردة، بل يأتي ضمن سلسلة من المضايقات التي تتعرض لها الصحفيات في اليمن، من بينها حملات تشهير وتهديدات متصاعدة تهدف لإقصائهن عن المشهد الإعلامي.
وأكدت النقابة أن العاملات في المجال الإعلامي أصبحن أكثر عرضة للاستهداف تحت مبررات دينية أو أخلاقية تستخدم كغطاء لممارسات ترهيبية.
وحذرت النقابة من أن تغاضي المجتمع والسلطات عن هذه الخطابات يفاقم حالة التراجع في حرية الصحافة، ويفرض أجواء من الخوف قد تمنع الإعلام من أداء دوره الرقابي والتوعوي.
واعتبرت أن ما يحدث يمثل تراجعاً خطيراً في واقع الصحافة اليمنية، ويهدد أسس العمل الإعلامي الحر.
وفي ختام بيانها، دعت النقابة المؤسسات الحقوقية والقطاعات السياسية والمجتمعية إلى اتخاذ موقف واضح وصارم ضد خطاب الكراهية والتحريض على الإعلاميين، مؤكدة أن حماية حرية الصحافة مسؤولية عامة، وليست مجرد مطلب نقابي.
وقالت إن احترام الأصوات الإعلامية وصون حقها في التعبير هو ركيزة أساسية لبناء مجتمع أكثر عدلاً ووعياً، وإن حماية الصحفيات خصوصاً يجب أن تكون أولوية في ظل تصاعد حملات التشويه والاستهداف.