شهدت مديرية القاهرة بمحافظة تعز اليوم الخميس ، وقفة احتجاجية نظمتها عشرات الأسر من النازحين وذوي الإعاقة والمحتاجين، أمام مبني المديرية وذلك رفضاً لقرار برنامج الأغذية العالمي إيقاف توزيع المساعدات الغذائية في المديرية .
وجاءت هذه الخطوة بعد إبلاغ القائمين على التوزيع للمستفيدين بأن السلة الغذائية التي تم توزيعها مؤخراً ستكون الأخيرة، معللين ذلك بانخفاض التمويل المقدم من الجهات المانحة.
وحمل المحتجون لافتات عبروا فيها عن رفضهم للقرار الذي وصفوه بـ"الكارثة الإنسانية"، مؤكدين أن هذه المساعدات تمثل شريان الحياة الوحيد لهم في ظل تدهور الأوضاع المعيشية و ارتفاع الأسعار وانقطاع المرتبات.
وطالب المحتجون برنامج الأغذية العالمي والجهات الداعمة بالتراجع عن القرار واستئناف صرف المساعدات بشكل عاجل، حتى يتم التخفيف من حدة المعاناة الإنسانية التي يعيشها السكان.
بدوره أكد مدير عام المديرية - رئيس المجلس المحلي - احمد مرشد المشمر - بأنه لن يسمح بإستبعاد مديرية القاهرة، وحرمان 17,000 أسرة من المساعدات التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي
وتابع المشمر مخاطبآ المحتجون أن التقييم الذي رفع لبرنامج الغذاء العالمي في عدن تقييم خطأ وبدون اي مبرر يذكر ، وان المديرية كانت تأمل بإضافة 10,000 أسرة جديدة إلي 17,000الاسرة السابقة .
وطمأن- مدير قاهرة تعز - المحتجون أن محافظ المحافظة - نبيل شمسان - أولي ذلك أهمية بالغة وقد كلف وكيل المحافظة محمد الصنوي ،ولجنة الإغاثة للنزول إلي العاصمة المؤقتة عدن لمتابعة الجهات المختصة هناك ، مضيفآ بانه علي تواصل دائم بالوكيل الصنوي ، وبعد اسبوع سيكون هناك نتائج طيبة.
ومن جانبه كشف أمين عام المجلس المحلي بمديرية القاهرة، عبد الملك أمين، في تصريح خاص أن قرار الاستبعاد جاء رغم توفر كافة المؤشرات التي تؤكد حاجة السكان الماسة إلى الدعم الغذائي العاجل، مؤكداً أن السبب المعلن من قبل البرنامج هو عدم تسجيل ارتفاع ملحوظ في مؤشر نسبة الجوع في المديرية.
وأوضح “أمين” أن هذا التبرير يعكس قصوراً واضحاً في آليات التقييم المتبعة، مشيراً إلى أن القرار يهدد حرمان آلاف الأسر الضعيفة التي تعتمد بشكل شبه كامل على المساعدات الغذائية من حقها في العيش الكريم.
ودعا المسؤول المحلي برنامج الغذاء العالمي إلى مراجعة نتائج المؤشرات والنظر إلى الواقع الميداني والإنساني الحقيقي بعيداً عن الأرقام والنسب المجردة، لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه دون تمييز أو استثناء.
ويواجه سكان مديرية القاهرة أزمة معيشية خانقة جراء الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تشهدها محافظة تعز بشكل عام، فيما تشكل المديرية واحدة من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان والنازحين.
وأعرب عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن استغرابهم من قرار البرنامج، مؤكدبن أن القاهرة تضم أكثر من 25 ألف نازح، وأن معظم سكانها يعيشون تحت خط الفقر، في ظل انعدام مصادر الدخل باستثناء رواتب هزيلة لا تتجاوز (30 إلى 50 ألف ريال)، بالكاد تكفي لتأمين احتياجات أسبوع واحد فقط.
واختتم النشطاء دعواتهم لبرنامج الغذاء العالمي بضرورة إعادة إدراج مديرية القاهرة ضمن خطة التوزيع الجديدة، واعتماد حالات إضافية من الأسر الأشد احتياجاً، معربين عن تفاؤلهم بتدخل مدير البرنامج لإيجاد معالجة عاجلة ومنصفة لهذه الإشكالية الإنسانية.
