أُثيرت حالة من الجدل في الأوساط العسكرية والشعبية بمحافظة تعز، اليوم الاربعاء بعد تداول مناشدة لجندي في صفوف القوات الحكومية تم استبعاده من كشوف الترقيات الأخيرة بمحور تعز، في خطوة وُصفت بأنها "تمييز عنصري واجتماعي".
وقال الجندي المعروف بلقب "أوباما الضباب" وينتمي إلى شريحة المهمشين وأحد مقاتلي الصفوف الأمامية في جبهات تعز، في رسالته الموجهة للقائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس رشاد العليمي: "اليوم أشعر أنني أدفع ثمن لوني وانتمائي الطبقي".
وأوضح الجندي أنه شارك في الحرب منذ سنواتها الأولى دون انتماء حزبي أو قبلي، وحمل روحه على كفه عندما تراجع آخرون، لكنه فوجئ بإسقاط اسمه من كشف الترقيات، بينما تمت ترقية جميع زملائه حوله.
وأضاف في رسالته: "هل يُعقل أن تُرفع أسماء الجميع ويسقط اسمي وحدي؟ هل يُعقل أن يُكرم كل من حولي وأظل أنا مستثنى؟".
وأكد الجندي أن مطلبه ليس امتيازًا أو منصبًا، بل حقه في الإنصاف أسوة بزملائه، معتبرًا أن ما جرى معه "لا يمكن تفسيره إلا بالتمييز العنصري والاجتماعي"، خصوصًا وأن القرار يأتي في سياق نفوذ جهات سياسية داخل المؤسسة العسكرية. في إشارة إلى هيمنة حزب الإصلاح على محور تعز.
وتداول ناشطون الرسالة بشكل واسع، معتبرين أنها تكشف خللًا خطيرًا في معايير الترقية داخل محور تعز، ودليلًا على غياب مبدأ تكافؤ الفرص داخل المؤسسة العسكرية.
وطالب مواطنون وحقوقيون قيادة الجيش ووزارة الدفاع بإعادة النظر في كشف الترقيات، وإنصاف الجندي "أوباما" وغيره من الجنود الذين قد يكونون تعرضوا لممارسات مشابهة.