سجلت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات خلال الـ72 ساعة الماضية أربع جرائم قتل غامضة في محافظة إب، في مؤشر مقلق على استمرار الانفلات الأمني وتصاعد وتيرة الجرائم تحت سيطرة مليشيا الحوثي.
وبحسب التقرير، فقد عُثر على جثة مواطن مجهول الهوية مقتولًا في جبل صفوان على طريق بعدان، في حادثة تضاف إلى سلسلة جرائم مشابهة لم تُكشف خلفياتها ولم تُقيّد ضد متهمين حتى اللحظة.
كما وثق الفريق ثلاث جرائم أخرى خلال اليومين الماضيين، بينها العثور على جثة علي الحبيشي حارس ملعب الكبسي مقتولًا داخل غرفة الحراسة بطريقة وصفت بأنها "بشعة وصادمة".
وفي حادثة أخرى، تم العثور على جثة بائع البطاطس رشيد نعمان العماري مقتولًا بعد تعرضه لضربة قاتلة في مؤخرة الرأس، قبل أن تُسجل الجريمة الرابعة بالعثور على جثمان المواطن إسماعيل شمسان الحداد مقتولًا بعد يوم واحد فقط من زفافه.
وأكدت الشبكة أن محافظة إب تعيش حالة انفلات أمني واسع في ظل سلطات مليشيا الحوثي، مشيرة إلى أن معدل الجريمة في مناطق سيطرة المليشيات ارتفع بنسبة 500%، معظمها تُرتكب على يد قيادات ومشرفين حوثيين أو عناصر عائدة من الجبهات والدورات الطائفية.
وتشير البيانات إلى أن هذه الجرائم غالبًا ما تستهدف المدنيين، بمن فيهم العاملون في المهن البسيطة وأفراد أسرهم، ما يثير حالة رعب واستياء واسع في أوساط المواطنين.
وختمت الشبكة تقريرها بالتحذير من استمرار هذا التدهور الأمني، مؤكدة أن الوضع بات يشكل تهديدًا خطيرًا لحياة المدنيين ويستدعي تحركًا عاجلاً من الجهات المعنية والمنظمات الدولية.