توفي شاب يبلغ من العمر 18 عامًا في العاصمة المحتلة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، عقب تعرضه لاعتداء وحشي من والده أدى إلى وفاته على الفور داخل منزل العائلة.
وقالت مصادر محلية إن الشاب عبدالله كمال محمد الإبي تعرض قبل يومين لضرب مبرح بعصا غليظة على يد والده في منزلهم الواقع بشارع هائل وسط العاصمة، مشيرة إلى أن الاعتداء استمر لفترة طويلة وانتهى بوفاة الضحية داخل غرفته.
وبحسب المصادر، قام الأب قبل ارتكاب جريمته بإغلاق باب إحدى الغرف على زوجته وبقية أبنائه، قبل أن يتوجه إلى غرفة الضحية ويباشر ضربه بعنف، بما في ذلك توجيه ضربات مباشرة إلى رأسه كانت كفيلة بإزهاق روحه.
ولم تصدر السلطات الأمنية التابعة لمليشيا الحوثي أي تعليق حول الجريمة حتى اللحظة، وسط مطالبات حقوقية بالكشف عن تفاصيل الحادثة ومحاسبة الجاني.
وتشير معلومات متداولة إلى أن الجريمة وقعت على خلفية اتهام الوالد لابنه ببيع بعض المقتنيات الشخصية بهدف شراء القات، إلا أن المصادر تؤكد أن الملابسات لا تزال غير واضحة رسميًا في ظل غياب دور الأجهزة المختصة.
وتشهد مناطق سيطرة مليشيا الحوثي ارتفاعًا لافتًا في معدلات الجرائم الأسرية وحوادث العنف داخل المجتمع، إذ تشير إحصائية حقوقية حديثة إلى تسجيل 123 جريمة قتل و46 حالة إصابة بين الأقارب خلال النصف الأول من العام الجاري، نفذ أغلبها عناصر وقيادات حوثية أو أشخاص متأثرون بمناخ العنف السائد.