آخر تحديث :الثلاثاء-18 نوفمبر 2025-11:22م
اخبار وتقارير

ثورة تجار تبدأ بإضراب شامل في جميع أسواق صنعاء والحوثي يغرق الاقتصاد بالجبايات

ثورة تجار تبدأ بإضراب شامل في جميع أسواق صنعاء والحوثي يغرق الاقتصاد بالجبايات
الثلاثاء - 18 نوفمبر 2025 - 08:52 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

وسط تصاعد الغضب في الأوساط التجارية، أعلنت النقابة العامة لتجار الملابس والأقمشة والأحذية ومختلف الأنشطة المرتبطة في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مساء اليوم الثلاثاء، عن بدء إضراب شامل لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من غدا الأربعاء 19 نوفمبر 2025، في خطوة وُصفت بأنها الأكبر منذ سنوات تجاه قرارات الجماعة المالية المتصاعدة.

وقالت النقابة في بيانها إن الإضراب جاء احتجاجاً على ما وصفتها بـ"القرارات التعسفية والجائرة" الصادرة عن وزير المالية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، والتي تضمنت رفع الرسوم الجمركية والضريبية بنسبة تصل إلى 100%، معتبرة أن هذه الخطوات تمثل "طعنة مباشرة للتجار وإعداماً حقيقياً للسوق المحلي".

ودعت النقابة جميع التجار في قطاعات السلع المرتبطة من الخردوات إلى العطور والدراجات النارية والأدوات الكهربائية والتحف والهدايا إلى الالتزام الكامل بإغلاق محلاتهم وعدم إخراج الحاويات أو مزاولة أي نشاط تجاري طوال فترة الإضراب، مؤكدة أن هذا التحرك جاء بعد مراسلات رسمية ومطالبات عديدة قوبلت بـ"صمت مطبق وتجاهل متعمد".

وأضاف البيان أن ما يحدث اليوم ليس مجرد خلاف حول إجراءات مالية، بل "معركة وجود" تستدعي موقفاً موحداً، مشيرة إلى أن استمرار السكوت يعني تثبيت هذه القرارات وفتح الباب لمزيد من الاستهداف والممارسات التي وصفتها بـ"الجباية غير المشروعة".

وفي تصريح إضافي، قال رئيس النقابة، يعقوب المقبلي، إن القرارات الحوثية الأخيرة فُرضت "بدون دراسة أو تشاور، وبعيداً عن أي فهم لواقع السوق والانكماش الاقتصادي الذي يعيشه اليمن".

وأضاف: "السلطات تتعامل مع التجار باعتبارهم الحلقة الأسهل للاستنزاف، دون أن تكترث لانعكاسات هذه الجبايات على القدرة الشرائية وحركة السوق والمستهلك اليمني المنهك أصلاً".

وأكد المقبلي أن النقابة ماضية في موقفها ولن تتراجع أمام أي ضغوط، معتبراً أن هذه الخطوة ليست مجرد احتجاج، بل "معركة دفاع عن الحق في بيئة اقتصادية عادلة ومحترمة"، داعياً التجار للثبات وعدم التراجع تحت أي ظروف.

ويأتي هذا الإضراب وسط تدهور اقتصادي غير مسبوق تشهده مناطق سيطرة الحوثيين، حيث يشكو المواطنون من ارتفاع الأسعار وتضاؤل القدرة الشرائية، بينما تستمر الجماعة في فرض جبايات متتالية على القطاعات الاقتصادية والتجارية دون تقديم أي خدمات مقابلة، بحسب التجار.

واختتم البيان برسالة حاسمة:"الصمت اليوم يعني القبول بالغد الأسوأ".