آخر تحديث :الثلاثاء-18 نوفمبر 2025-11:14ص
اخبار وتقارير

الكشف عن شبكة إيران-بيلاروسيا تنقل أسلحة سرية لتعزيز دعم الحوثيين في اليمن

الكشف عن شبكة إيران-بيلاروسيا تنقل أسلحة سرية لتعزيز دعم الحوثيين في اليمن
الثلاثاء - 18 نوفمبر 2025 - 11:14 ص بتوقيت عدن
- عدن، نافذة اليمن:

كشف موقع الدفاع العربي في تحقيق حديث أن هناك شبكة لوجستية سرية تديرها إيران عبر طائرات شحن عسكرية بيلاروسية من نوع Rada Airlines لنقل الأسلحة إلى وجهات في البحر الأحمر، بما في ذلك دعم ميليشيا الحوثي أو تصدير السلاح إلى القرن الإفريقي.


ووفقًا لسجلات التتبع الجوي، فقد أقلعت إحدى الطائرات من مينسك في 9 نوفمبر، وتوجهت إلى طهران، ثم أقلعت من هناك في رحلة شديدة التكتّم، دون تحديد رسمي لنقطة الوصول. وبعد دخول الأجواء اليمنية، تغيرت وجهتها نحو أفريقيا، لتصل إلى إريتريا، وتحديدًا إلى مطار مصوع، الذي يشهد نشاطًا عسكريًا ملحوظًا.


وأظهرت صور الأقمار الصناعية توقف الطائرة في مطار مصوع إلى جانب طائرة شحن عسكرية أخرى، قبل أن تختفي من أنظمة التتبع بعد هبوطها، مما يعزز الشكوك بدور المطار كمحور لعمليات تسليم لوجستية إستراتيجية.


ولست المرة الأولى التي تُستخدم فيها هذه النقطة؛ ففي 27 أكتوبر الماضي، وصلت طائرة شحن تابعة لشركة "فارس قشم" الإيرانية إلى نفس المطار، محمّلة بعتاد عسكري. وهذا يشير إلى أن المطار أصبح نقطة عبور ثابتة لسلاح إيراني يُعاد توجيهه ليس فقط إلى الحوثيين، بل إلى كيانات عسكرية في شرق إفريقيا، خاصة في السودان ضمن حربها ضد قوات الدعم السريع.


ووفق التحقيقيات، فإن القيادة الحوثية التي تتواجد في مصوع تضم عناصر بارزة مثل عقيل الشامي، زيد المؤيد، وحمزة أبو طالب، وهي شخصيات يعتقد أنها تشرف على تسليم السلاح من القاعدة إلى اليمن.


ويعتقد محللون أن إيران تستخدم شركات بيلاروسية كغطاء لعملياتها اللوجستية، مستغلة العلاقات القوية بين سلاح الجو الإيراني ونظرائه في بيلاروسيا، والتي تجلت مؤخرًا في زيارات متبادلة بين القيادات العسكرية من الجانبين، ما يعزز قدرة طهران على تهريب الأسلحة دون افتعال ضجيج دولي مباشر.


في الوقت ذاته، تشهد دول شرق إفريقيا، ومنها السودان وإريتريا، تسارعًا في بناء تحالفات عسكرية مع إيران أو معها مباشرًة، في ظل تنسيق لوجستي شامل يضم أذرعًا متعددة تمتد من البحر الأحمر إلى أفريقيا.


وبينما توسع طهران قاعدتها اللوجستية إلى ما وراء حدود اليمن، يبدو أن إسرائيل أيضًا بدأت بالرد، إذ ظهرت أسلحة إسرائيلية لدى قوات الدعم السريع في السودان، بينها رشاشات من صنع شركة IWI، في ما يقرأه البعض كتوازن نفوذ عسكري على جبهات متعددة في المنطقة.