هزّت محافظة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، خلال يوم الأحد، جريمتان مروعتان تركتا الأهالي في حالة صدمة وخوف، وسط تصاعد واضح في معدلات العنف وانفلات أمني غير مسبوق.
ففي حادثة أولى، عُثر على المواطن رشيد نعمان العماري، المعروف بلقب "حامي"، بائع بطاطس متجول، مقتولًا داخل أحد المباني المهجورة في حارة المعقبة بمديرية المشنة.
وأكدت مصادر محلية أن الضحية كان يُعرف بين الأهالي بحسن سيرته وسلوكه، ويعيل أسرته من عمله اليومي البسيط، حيث كان يصطحب طفلتين صغيرتين معه يوميًا أثناء عمله، ويصرخ بصوته المميز "حامي حامي" لجذب الزبائن، ما جعله محبوبًا بين سكان المنطقة الذين أصبحوا ينادونه يا حامي.
وأوضحت المصادر أن الضحية عُثر عليه وعليه آثار ضرب في مؤخرة الرأس، وهو ما يرجح أن تكون سبب وفاته، ما ترك خلفه أسرة مفجوعة، تضم زوجة وطفلتين صغيرتين بلا معيل.
وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة حوادث مشابهة تثير الرعب في أحياء المحافظة، وسط تدهور الأوضاع الأمنية وغياب واضح لدور الأجهزة الرسمية المعنية بالتحقيق والملاحقة.
بالتزامن معها، شهدت مدينة إب مقتل علي الحبيشي، حارس ملعب الكبسي، في جريمة غامضة، حيث أفاد السكان بأن الحارس اختفى منذ أربعة أيام، وعُثر عليه مساء الأحد داخل غرفة الحراسة، بعد أن لاحظ الأهالي انتشار الذباب الأزرق المعروف باسم "الذباب الرمية" بكثافة ورائحة كريهة تصدر من المكان، الأمر الذي دفعهم لإبلاغ الجهات الأمنية التابعة للمليشيا، والتي قامت بكسر قفل الغرفة ليُعثر على الحارس مقتولاً وعليه عدة طعنات، بالإضافة إلى آثار ضربة قوية على رأسه.
وتشير مصادر محلية إلى أن الحادثتين تأتيان في وقت يشهد فيه محافظ إب ارتفاعًا متسارعًا في معدلات الجريمة، وسط غياب فاعلية واضحة للأجهزة الأمنية، وهو ما يزيد من مخاوف السكان ويجعلهم يطالبون بسرعة فتح تحقيق عاجل لكشف الجناة ومحاسبتهم.