عادت السائلة الرئيسية في مدينة تعز لتتحول إلى مكب نفايات مكشوف من جديد، بعد أيام قليلة فقط على حملة نظافة أطلقها صندوق النظافة والتحسين الذي تديره الدكتورة ايلان خلفا للشهيدة افتهان المشهري.
وأعرب سكان محليون عن استيائهم الشديد من عودة تكدس النفايات بمعدل أسرع من ذي قبل، معربين عن شعورهم بالإحباط بسبب الحلول التجميلية المؤقتة التي تفتقر إلى خطط استدامة حقيقية، في وقت تعاني فيه المدينة من تدهور متصاعد في الخدمات الأساسية.
وبعد أن شهدت السائدة حملة مكثفة قبل أسبوع، عادت القمامة لتتراكم بشكل لافت خلال الأيام الماضية، لتعيد المنطقة إلى نقطة الصفر.
وقال أحد السكان: "كأن الحملة لم تكن سوى حلم المشهد اليوم لا يختلف عما كان عليه قبل أسبوع، بل قد يكون أسوأ".
وأكد المواطنون أن عمال النظافة لم يتابعوا عملية التفريغ بشكل منتظم بعد انتهاء الحملة الإعلامية، مما شجع بعض الأهالي على مواصلة إلقاء النفايات في الموقع نفسه، في ظل غياب الرقابة أو وجود بدائل واضحة.
ولم يعد الأمر مجرد مشهد بشع، بل تحولت السائلة - التي من المفترض أن تكون مجرى لتصريف مياه الأمطار - إلى بؤرة حقيقية للتلوث، تنبعث منها روائح كريهة وتنتشر حولها الحشرات والقوارض.
وحذر السكان من مخاطر صحية كبيرة قد تتفاقم مع استمرار هذا الوضع، مع تحلل النفايات وانتشار الأوبئة والأمراض.
ويطالب أهالي تعز الجهات المعنية بعدم الاكتفاء بحملات التنظيف المؤقتة التي تليها فترات إهمال طويلة، داعين إلى وضع خطة مستدامة تشمل رفع النفايات بشكل منتظم، وتوفير حاويات بديلة، وتنفيذ حملات توعوية للسكان، إلى جانب فرض رقابة صارمة على المخالفين.