حمّل عضو مجلس القيادة، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء فرج البحسني، رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي المسؤولية الكاملة عن تصاعد الأزمات الأمنية في محافظة حضرموت، نتيجة ما وصفه بتجميد وتنفيذ متعمد للقرارات الرئاسية المتعلقة بالمنطقة.
وقال البحسني، في تصريح صحفي، إن استمرار تعطيل القرارات التي أُقرت بالإجماع بهدف إنهاء الاختلالات وتطبيع الأوضاع في حضرموت يمثل "حالة من العبث السياسي ومخالفة لإعلان نقل السلطة"، مشددًا على أن هذا التلكؤ يجعل العليمي المسؤول الأول عن التدهور الأمني المستمر في المحافظة.
وأضاف أن أعضاء مجلس القيادة الرئاسي يتحملون مسؤولية وطنية وأخلاقية في اتخاذ الخطوات اللازمة لإعادة الاستقرار، مؤكدًا أن استمرار التعطيل قد يدفعهم إلى اتخاذ "قرارات أحادية الجانب بالتشاور والتنسيق مع باقي الأعضاء لتطبيع الأوضاع وإقرار ما تم الاتفاق عليه وفق إعلان نقل السلطة".
وأشار البحسني إلى أن تعطيل القرارات الرئاسية "غير مبرر ومخالف للقانون"، محذرًا من أن استمرار هذا النهج سيزيد من تفاقم الأزمات في حضرموت ويعقد جهود إعادة الاستقرار والتنمية في المحافظة.
وتأتي تصريحات البحسني في ظل تصاعد أعمال العنف والفوضى الأمنية في حضرموت خلال الأشهر الأخيرة، والتي أثارت مخاوف لدى السكان المحليين والمراقبين من استمرار انهيار الأمن واستغلال ذلك من قبل عناصر مسلحة خارج السيطرة الرسمية.