آخر تحديث :الأحد-16 نوفمبر 2025-09:00م
اخبار وتقارير

انفجارات تهزّ قرية في إب.. ومصادر تكشف عن أنفاق حوثية لتخزين الأسلحة الثقيلة

انفجارات تهزّ قرية في إب.. ومصادر تكشف عن أنفاق حوثية لتخزين الأسلحة الثقيلة
الأحد - 16 نوفمبر 2025 - 06:16 م بتوقيت عدن
- إب، نافذة اليمن:


هزّ انفجار عنيف، سُمع دويه على نطاق واسع صباح الأحد قرية ذي يشرق بمحافظة إب، مما أثار حالة من الذعر والخوف في صفوف السكان المحليين، الذين تحدثوا عن موجة انفجارات متكرّرة وانهيارات محتملة في التربة المحيطة.


ووفق مصادر محلية فإن الانفجارات تأتي نتيجة أعمال توسعة تقوم بها مليشيات الحوثي في شبكة أنفاق سرية تُستخدم لتخزين أسلحة ثقيلة وصواريخ داخل القرية، في ما وصفته المصادر بأنه "مشروع تسليحي تحت الأرض".


قالت المصادر إن الانفجارات لم تكن حالة منفردة؛ بل تكررت على فترات، مما دفع الأهالي للفرار من منازلهم بحثاً عن أماكن أكثر أمانًا خوفًا من تكرار الانهيارات أو وقوع انفجار أكبر. وأضافت أن بعض السكان لاحظوا تصدعات في الأرض وأسوار المنازل بعد الانفجارات، ما أثار مخاوف من تدهور البنية التحتية للقرية.


كشفت المصادر أن الأنفاق المكتشفة لا تقتصر على ممرات نقل فحسب، بل تحتوي على غرف مخصصة لتخزين الأسلحة، تشمل ما وصفوه بـ "ذخائر متطورة وصواريخ وطائرات مسيّرة محتملة". وأضافت أن التوسع في الأنفاق يجري عبر حفر هندسي يُشرف عليه مهندسون تابعون لجماعة الحوثي، ما يعكس أن المشروعٌ مدروس بعيد المدى ويتجاوز الاستخدام التكتيكي المؤقت.


وأوضحت المصادر أن بعض الانفجارات قد تكون ناجمة عن عمليات تفريغ للغرف أو شحنات أسلحة، بينما قد يكون بعضها الآخر نتيجة أخطاء هندسية أثناء عمليات التوسعة والحفر، ما يزيد من خطورة هذه البنية تحت الأرض.


أعرب عدد من سكان ذي يشرق عن قلق شديد من أن تكون هذه الأنفاق محطة انطلاق لتصعيد عسكري إضافي في المحافظة، أو هدفًا لضربات جوية محتملة إذا تم الكشف عنها دوليًا. وقال أحد كبار السن: "نحن لا نعرف متى تنتهي هذه الحفر، وما هي طبيعة ما يُخبّأ تحت بيوتنا… إنه أمر يهدّد حياتنا".


وطالب الأهالي الجهات المحلية والإنسانية بالتدخل لوقف أعمال الحفر وفضح ما يجري، وضمان سلامة المدنيين الذين يعيشون فوق هذه الأنفاق أو قريبًا منها.


يشير خبراء أمنيون إلى أن إنشاء مثل هذه الأنفاق السرية يمكن أن يمنح الحوثيين ميزة استراتيجية كبيرة، خصوصًا إذا كانت مجهزة لتخزين أسلحة ثقيلة وصواريخ — ما يجعل من الضربات الجوية المحتملة أو المحاولات البرية أعلى تكلفة من الناحية الاستراتيجية. كما أن الانفجارات الهندسية تشير إلى أن الأمان في هذه المواقع قد يكون محدودًا، مما يعرض سكان القرى المجاورة لخطر دائم.


من جهة أخرى، قد يُنظر إلى هذه التحركات من قبل الحوثيين كجزء من عملية بناء قدرات طويلة الأمد، تعكس تحضيرًا لمعارك مستقبلية أو الرد على الضغوط الدولية والمحلية، خاصة في ظل التصعيد المستمر في الملف اليمني.


دعت جهات حقوقية محلية إلى تدخل عاجل من قبل المنظمات الدولية لمراقبة هذه الأنفاق وتوثيق ما يجري داخلها، والمطالبة بوقف فوري لأعمال الحفر غير المعلنة. كما طالب ناشطون الحكومة اليمنية – سواء في المناطق المحرّرة أو الخاضعة للحوثيين – بفتح تحقيق شفّاف في حجم التسليح تحت الأرض وما إذا كان يُستخدم ضد المدنيين أو لإعداد قدرات هجومية مستقبلية.