عُثر على شاب في ريعان شبابه، بإحدى قرى محافظة إب، قتيلاً بعد أقل من 24 ساعة على احتفاله بزفافه، في حادثة غامضة ترفع منسوب الرعب بين المدنيين وتسلط الضوء على واقع أمني مأساوي.
وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في تقرير لها إن جثة الشاب إسماعيل شمسان الحداد (27 عاماً)، عُثر عليها صباح يوم الجمعة الموافق 14 نوفمبر 2025، أمام منزله في منطقة بني شبيب بمديرية حبيش.
وأظهرت المعاينة الأولية تعرض الضحية لإطلاق نار من مسافة قريبة استهدف منطقة أسفل الذقن والرأس، مما أدى إلى وفاته فوراً.
و تكتمل مأساوية الحدث بأن الضحية كان قد احتفل بزفافه مساء اليوم السابق للجريمة الخميس، لتقلبه الأقدار من ليلة كانت مفترضاً أن تكون الأكثر سعادة في حياته، إلى جريمة بشعة تحول البيت إلى مأتم، تاركةً وراءها أسرة جديدة لم تكتمل وأسئلة لا إجابة عنها.
و حمّلت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن الجريمة وعن تدهور الأوضاع الأمنية بشكل عام، باعتبارها القوة المسيطرة فعلياً على المحافظة.
ولم تكتفي الشبكة بإدانة الحادثة المنفردة، بل كشفت عن إحصائية صادمة مفادها أن معدل الجرائم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين قد قفز بنسبة 500%، مشيرةً إلى أن تقاريرها الموثقة تُظهر تورط قيادات ومشرفين في المليشيا، بالإضافة إلى عناصر عائدة من الجبهات والدورات الطائفية، في ارتكاب غالبية هذه الجرائم التي تستهدف المدنيين العزل بشكل مباشر.
وحذرت الشبكة في ختام بيانها من أن استمرار الصمت الدولي والإقليمي إزاء هذه الانتهاكات لن يؤدي إلا إلى مزيد من إراقة الدماء وتمزيق النسيج الاجتماعي في اليمن، داعية إلى تحرك عاجل لوضع حد لسياسة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها المليشيا.