آخر تحديث :الأحد-16 نوفمبر 2025-01:10ص
اخبار وتقارير

حدث يهز صنعاء.. أب يفقد طفلته ولا يجد ثمن الدفن وسط صمت الحوثي وترف قياداته

حدث يهز صنعاء.. أب يفقد طفلته ولا يجد ثمن الدفن وسط صمت الحوثي وترف قياداته
السبت - 15 نوفمبر 2025 - 11:47 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - عدن

تداول ناشطون محليون قصة إنسانية مؤلمة كشف تفاصيلها الصحفي منصور الجرادي، تعكس حجم المعاناة المدمرة التي يعيشها سكان العاصمة المحتلة صنعاء تحت قبضة مليشيا الحوثي، في ظل تفشي الفقر وغياب الخدمات الصحية وانعدام أبسط الحقوق الإنسانية.

وفي منشور على حسابه بموقع فيس بوك، روى الجرادي حادثة وفاة طفلة صغيرة فجر اليوم السبت، إثر مرض مفاجئ أصابها برجفة شديدة دون أن تتمكن أسرتها من توفير العلاج أو الأدوية اللازمة، نتيجة الأوضاع الاقتصادية المأساوية التي تعيشها الغالبية العظمى من سكان صنعاء.

الصدمة الأكبر، بحسب الجرادي، لم تتوقف عند وفاة الطفلة، بل امتدت إلى عجز والدها عن توفير تكاليف دفنها، في مشهد وصفه اليمنيون بأنه "وجع يتجاوز الفقر إلى مستوى الإهانة الإنسانية".

وكشف الصحفي أن هذه المأساة لم تكن الأولى، حيث سبق أن فقد الأب طفلاً آخر قبل عام بسبب مرض قابل للعلاج، إلا أن الفقر والواقع الصحي المنهار حرماه من فرصة النجاة، كما حدث لطفلته اليوم.

الجرادي عبر عن حزنه قائلاً: "نحن جيرانه نعجز عن مساعدته.. وصلنا لمرحلة العجز الكامل، وهذا ما يحدث لآلاف الأسر في صنعاء".

وفجر منشور الجرادي موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر ناشطون أن ما يحدث في صنعاء ليس نتيجة الحرب فحسب، بل نتيجة استغلال الحوثيين للمعاناة وتحويلها إلى مصدر تمويل لمشروعهم الطائفي.

أحد المعلقين أشار إلى أن قيادات الحوثي تعيش حياة ترف وبذخ، مع قصور فاخرة وسيارات فارهة وأرصدة مالية خارج اليمن، بينما يموت المواطنون لعدم قدرتهم على شراء دواء بثمن لا يتجاوز قيمة ضريبة تفرضها المليشيا بشكل يومي على التجار والمواطنين.

وأضاف الناشط:"الزكاة، الضرائب، الجمارك، الجبايات… كلها لا تدخل خزينة الدولة بل جيوب قيادات الحوثيين".

وتجاوزت التعليقات حدود مناطق سيطرة الحوثيين، حيث اعتبر بعض الناشطين أن ما يعيشه اليمنيون اليوم هو نتيجة انهيار الدولة منذ 2011، وما أعقبه من صراع بين جماعات مسلحة ونخب سياسية اقتاتت على الفوضى، بينما دفع المواطن البسيط الثمن كاملاً من حياته وكرامته.