أعلنت الأمم المتحدة عزمها الإبقاء على وجود دولي محدود في العاصمة المحتلة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، وذلك على الرغم من حملة الاختطاف والمداهمة المنظمة التي تشنها المليشيا ضد موظفيها ومقراتها.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي لنائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، الذي أوضح أن الاثني عشر موظفاً دولياً الذين غادروا صنعاء مؤخراً فعلوا ذلك "بمحض إرادتهم"، مشيراً إلى أن ثلاثة موظفين دوليين لا يزالون موجودين ولديهم حرية المغادرة إذا رغبوا في ذلك.
كما جدد حق المطالبة بالإفراج "الفوري وغير المشروط" عن 53 موظفاً محلياً تابعاً للأمم المتحدة لا يزالون محتجزين لدى الحوثيين.
ورداً على هذه التطورات، حملت الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامة العاملين في المنظمات الدولية، محذرة من أن استمرار هذه الانتهاكات يشكل تهديداً خطيراً للعمليات الإنسانية في عموم اليمن، ويقوض الجهود الدولية الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية.
وأعربت الحكومة عن إدانتها الشديدة لما وصفته بـ"الحملة التحريضية" التي تقودها قيادات الحوثي ضد موظفي المنظمات الإنسانية، معتبرة أن الاتهامات الباطلة التي تطلقها المليشيا تمثل محاولة مفضوحة لتبرير انتهاكاتها المستمرة.