في تطور جديد لحادثة قرصنة ناقلة النفط "هيلاس أفروديت"، أعلنت القوات البحرية الأوروبية عن ضربة استباقية أسفرت عن القبض على المركب الشراعي الإيراني الذي عمل كـ "سفينة أم" لعملية القرصنة، فيما وصف بأنه ضربة قاصمة للشبكة الإجرامية.
وكشفت بعثة"أتلانتا" الأوروبية (NAVFOR ATALANTA) عن نجاح عملية استخباراتية وعسكرية معقدة، تم خلالها الاستيلاء على مركب شراعي إيراني، كان يشكل العقل المدبر والمنصة الرئيسية وراء حادثة اختطاف ناقلة النفط المالطية "هيلاس أفروديت" وطاقمها المكون من 24 فرداً قبل أيام.
وأوضح البيان الرسمي للبعثة بأن العملية لم تكن وليدة اللحظة،بل جاءت تتويجاً لمسارعة استخباراتية دقيقة. فبعد تحرير الناقلة مباشرة، بدأت سفينة القيادة التابعة للعملية "إي إس بي إس فيكتوريا"، بالتعاون مع سفينة حربية تابعة للبحرية الهندية، في تتبع ورصد المركب الإيراني المشبوه على مدار الساعة. واستمرت عملية المطاردة حتى تمت السيطرة عليه بالكامل قبالة السواحل الصومالية، بعد أن تخلى عنه القراصنة المزعومون.
و أكدت البعثة الأوروبية أن هذه الخطوة أسفرت عن"تعطيل نهائي" لمجموعة القراصنة التي كانت تتربص بسلامة الملاحة في المنطقة. ولم تقتصر الإجراءات على الضبط، حيث قامت فرق متخصصة بجمع كميات كبيرة من الأدلة والمعلومات الاستخباراتية الحساسة من على متن المركب، والتي من شأنها دعم الملاحقة القضائية الدولية ضد الجناة. كما أوضحت البعثة أنها تعمل بشكل وثيق مع السلطات في الصومال وبونتلاند لتحديد أماكن القراصنة الفارين واعتقالهم.
في إطار متابعة الحادثة، أفادت البعثة بأن فريقاً طبياً قام بفحص أفراد طاقم الناقلة المحررة، مؤكداً أن جميعهم "بصحة جيدة وآمنين".
كما حثت البعثة جميع السفن التجارية والعابرة للمنطقة على التسجيل في النظام الطوعي للإبلاغ (VRS) التابع لمركز الأمن البحري في القرن الأفريقي، لضمان أعلى مستويات المراقبة والاستجابة السريعة من القوات الدولية.