أخفت مليشيا الحوثي الإرهابية في العاصمة صنعاء المختطف والمخفي قسرًا رشدي علي حاتم منذ سبتمبر 2025، بعد أن بدأ في كشف الحقائق حول التلاعب بالتقارير الحقوقية وعمليات الإخفاء القسري التي تمارسها المليشيا، مستغلة بعض المنظمات الدولية.
وكان رشدي، الذي عمل سابقًا ضمن فرق توثيق الحقوق في المنظمات، قد نشر قبل اختطافه بساعات عدة شهادات وفيديوهات على صفحته، يوضح فيها فساد المليشيا وطريقتها في محو جرائمها أمام العالم، من خلال التلاعب بتقارير الأضرار الواقعة على المواطنين المدنيين، وتحويلها لصالح خصومها فقط.
وفي منشور له قبل اختطافه، قال رشدي: "كنت من قبل أنا وبعض الحقوقيين نشتغل أعمال مصرحة وتحت رقابة الحوثيين، وكان به منهم برضو يشتغل معنا بهذا الجانب.. أي توثيق للأضرار في البلاد، وحتى في المواطنين.. على شان مايضيع حقوق المتضررين التي كان يتسببها أحد أطراف النزاعات المسلحة في اليمن. لكن الحوثيين كانوا يفرضون علينا بالإكراه حذف الجرائم التي تخصهم ورفع تلك الخاصة بأعدائهم فقط".
وأضاف رشدي: "الجرائم التي يُجبرنا على مسحها ليست عادية، بل كانت تُبكي القلب دمًا حرفيًا، وكل هذا لضمان أن المليشيا، إذا اعترفت بها كدولة مستقبلًا، لا تُحاسب على أي جريمة في القانون الدولي أو أمام الشعب، ويبقى تاريخها خالٍ من النقاط السوداء".