آخر تحديث :الثلاثاء-11 نوفمبر 2025-12:14ص
اخبار وتقارير

شمسان: استشهاد المشهري طعنة في قلب كل يمني.. والرئاسة تخلّد اسمها بوسام وجائزة سنوية وشارع باسمها

شمسان: استشهاد المشهري طعنة في قلب كل يمني.. والرئاسة تخلّد اسمها بوسام وجائزة سنوية وشارع باسمها
الإثنين - 10 نوفمبر 2025 - 10:22 م بتوقيت عدن
- تعز - نافذة اليمن - محرم الحاج

أكّد محافظ محافظة تعز، نبيل شمسان، اليوم الاثنين أن استشهاد مديرة صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة، الشهيدة إفتهان المشهري، لم يكن جريمة بحق إنسانة شريفة فحسب، بل "طعنة في قلب كل أبناء تعز واليمن عامة، واستمرار لمسلسل اغتيال النور والخير في وطن يتوق إلى السلام".

جاء ذلك في كلمة ألقاها المحافظ اليوم الاثنين، خلال فعالية تأبينية بمناسبة أربعينية الشهيدة إفتهان المشهري، بحضور رسمي وشعبي واسع.

وقال شمسان في كلمته: "لقد كانت إفتهان مثالاً للمرأة اليمنية المكافحة، التي حملت على عاتقها همّ النظافة والنظام والجمال في مدينة أرهقتها الحرب. صار دمها نداءً لنا جميعاً بأن نحافظ على هذه المدينة، وألا نتركها نهباً للخوف أو الظلم، ومن دموع والديها وأبنائها وإخوتها تولدت فينا إرادة جديدة تحمي الحياة من عبث الموت."

وأضاف المحافظ أن مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي، أصدر قراراً بمنح الشهيدة وسام الواجب تقديراً لنزاهتها وتفانيها، واعتزازاً بدورها كرمز للالتزام والمسؤولية العامة. وقال: "هذا التكريم هو وسام لكل امرأة يمنية شجاعة تؤدي رسالتها بصمت وشرف، ووفاء لتضحيات المرأة اليمنية في ميادين العمل والخدمة العامة."

وأشار شمسان إلى أن الدولة تعاملت مع قضيتي الشهيدة إفتهان المشهري والطالب حسين الصوفي منذ اللحظة الأولى باعتبارهما "مسؤولية وطنية وأخلاقية"، حيث أشرفت الرئاسة على الحملة الأمنية والقبض على المتورطين الرئيسيين في الجريمة، والبدء بالتحقيقات أمام النيابة الجزائية.

ولفت المحافظ إلى تنفيذ توجيهات فخامة الرئيس تخليداً لذكرى الشهيدة، من خلال إصدار قرارين تضمّنا اعتماد جائزة سنوية باسم الشهيدة إفتهان المشهري تُمنح للموظف المثالي، وإعلان يوم استشهادها يوماً للنظافة والمبادرات المجتمعية، إضافة إلى تسمية الشارع الذي استُشهدت فيه باسم "شارع الشهيدة إفتهان المشهري".

وأوضح شمسان أن أصل هذه الجرائم وتفشي ظاهرة السلاح والفوضى والتعدي على النساء والأطفال هو "سلوك دخيل على تعز وغريب عن قيمها"، مشيراً إلى أن تلك الثقافة "تحملها المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، وتغذي بها الفوضى والدمار في المجتمع".

واختتم محافظ تعز كلمته بالتأكيد على أن "هذه الجريمة الشنعاء وإن حجبت جسد الشهيدة إفتهان، فإنها تركت وراءها رسالة خالدة: لا إصلاح بلا شجاعة، ولا وطن بلا صدق، ولا حياة كريمة إلا بحماية الشرفاء من يد الغدر."

من جهته، قال شقيق الشهيدة، زيد محمد المشهري، إن أبناء تعز ودّعوا شقيقته في مشهد مهيب، مؤكداً أن "صوت الحق لا يُغتال"، ومضيفاً: "دم إفتهان دم يمني، وقضيتها قضية وطن بأكمله، تتجاوز الجغرافيا والانتماءات."

وشدد على تمسك الأسرة بالمسار القانوني والعدالة، ورفضها لأي تسييس أو استغلال حزبي أو مناطقي للقضية، موجهاً شكره لكل من تضامن مع الأسرة وواساهم، وفي مقدمتهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، ورئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، ورئيس مجلس الوزراء الأستاذ سالم بن بريك، ومحافظ تعز نبيل شمسان، وأبناء المحافظة كافة.

وتُعد الشهيدة إفتهان المشهري نموذجاً حياً للمرأة اليمنية المخلصة في العمل العام، ومثالاً في النزاهة والمواقف الوطنية الصلبة، التي خلدت اسمها بدمها الطاهر ورسالتها الخالدة في خدمة الوطن.