علقت منصة ديفانس لاين المتخصصة بالشؤون العسكرية في اليمن، حول تولي جهاز استخبارات الشرطة التابع للمليشيات الحوثية، للمرة الأولى الإعلان الذي يزعم القبض على شبكة تجسسية تعمل لصالح أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية والسعودية.
وأوضحت المنصة بأن هذه الخطوة تُعد تحولًا لافتًا، إذ كان جهاز الأمن والمخابرات الذي يديره عبدالحكيم الخيواني المكنى (أبو الكرار) والمنحدر من مدينة صعدة، هو الجهة التي تتولى مثل هذه الإعلانات خلال السنوات الماضية.
وأضافت "ديفانس لاين" أن جهاز استخبارات الشرطة والمجتمع الذي أنشأته الجماعة مؤخرًا كذراع أمني واستخباري جديد، يرأسه علي حسين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة، والمعيّن في منصب وكيل قطاع الأمن والاستخبارات بوزارة الداخلية الحوثية التي يقودها عبدالكريم الحوثي، عم زعيم العصابة عبدالملك الحوثي.
وأشارت المنصة إلى أن تعدد الأذرع الأمنية والاستخبارية الحوثية وتنازع الصلاحيات بينها يعكس صراع النفوذ داخل الجماعة، لافتةً إلى أن جهاز استخبارات الشرطة شهد في الآونة الأخيرة تناميًا في نفوذه، حيث أوكلت إليه مهام واسعة وأنشأت له الجماعة فروعًا في الوزارات والهيئات والمحافظات، ليتم اختياره مؤخرًا لتولي الإعلان عن ما تصفه الجماعة بـ"الإنجاز الأمني"، والذي تستخدمه كورقة دعائية لترهيب المواطنين في مناطق سيطرتها.
وأكدت المنصة أن ظهور جهاز استخبارات الشرطة بهذا الشكل يعكس حدة الصراع الداخلي بين أجنحة الجماعة، وخصوصًا بين عبدالكريم الحوثي وعبدالحكيم الخيواني، مشيرة إلى أن بعض القيادات ترى في علي حسين الحوثي، المدعوم بإرث والده، مشروع منافس جديد داخل البنية الأمنية للجماعة، يتم الدفع به لمزاحمة زعيم الجماعة وأبنائه مستقبلاً.
وختمت منصة ديفانس لاين تقريرها بالإشارة إلى أن الهجمات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة على مواقع في اليمن ألحقت ضربات موجعة بجهاز الأمن والمخابرات الحوثي، وأثرت على بنيته القيادية وقدراته العملياتية، الأمر الذي دفع الجماعة إلى إبراز جهاز استخبارات الشرطة كبديل جديد في المشهد الأمني الداخلي.