نشر الصحفي الجنوبي سعيد بكران، رواية تحت عنوان “حكاية صورة من الغيظة”، كشف فيها تفاصيل استيلاء عناصر حزب الإصلاح -الذراع المحلي لجماعة الإخوان المسلمين- على أحد المساجد في مدينة الغيظة بمحافظة المهرة.
وقال سعيد بكران في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع إكس، إن المسجد الواقع في حارة المقبرة بمربع الإسكان في الغيظة كان بإشراف لجنة من أبناء الحارة، وإمامه من السكان المحليين، قبل أن يظهر قبل نحو عامين عنصر إصلاحي ملتحي قدم نفسه للجنة المشرفة مدعيًا وجود متبرعين يرغبون في إعادة بناء المسجد دون أي شروط.
وأوضح بكران أن اللجنة وافقت بحسن نية على تجديد المسجد، لكن “النوايا الإخوانية المبطنة ظهرت فور استكمال البناء”، حيث نصب المندوب الإصلاحي نفسه بديلًا عن اللجنة الأهلية، وعيّن إمامًا إصلاحيًا بالقوة، واعتدى على شيوخ الحارة بالتهديد والضرب، قبل أن يطرد الأهالي المعارضين لذلك.
وأشار بكران إلى أن الصورة المرفقة تظهر أهالي الحارة يؤدون الصلاة خارج المسجد، بينما يجلب المسيطرون الجدد المصلين بالحافلات من خارج المنطقة لتثبيت الإمام التابع للجماعة، في مشهد يجسد ـ بحسب وصفه ـ “طريقة الإخوان المعتادة في السيطرة على المساجد بالمكر والخداع”.