فرضت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، حصارًا شاملاً على قرية آل قباص في مديرية الحميدات بمحافظة الجوف شمال شرقي البلاد، بذريعة ملاحقة مطلوبين، وسط توتر متصاعد ومخاوف من اندلاع مواجهات مع سكان القرية.
ووفقًا لمصادر قبلية، فقد طوقت عشرات الأطقم والمركبات العسكرية التابعة لقوات الحوثيين القرية بشكل كامل، ومنعت الدخول والخروج منها، في وقت استحدثت فيه نقاط تفتيش وحواجز عسكرية على مداخل القرية ومحيطها، ما جعلها في عزلة تامة عن المناطق المجاورة.
وأوضحت المصادر أن قوات الحوثيين تطالب الأهالي بتسليم عدد من أبناء القرية، تتهمهم بالضلوع في مقتل أحد مرافقي محافظ الجوف المعيَّن من قبل سلطات صنعاء، فيصل بن حيدر، الذي أصدر توجيهات مشددة بفرض الحصار وعدم رفعه إلا بعد تسليم المطلوبين.
وأضافت المصادر أن عناصر الميليشيا هددت باقتحام القرية في حال عدم تنفيذ مطالبها، الأمر الذي زاد من حالة التوتر والخوف بين السكان، خاصة النساء والأطفال وكبار السن الذين يعيشون ظروفًا صعبة نتيجة الحصار المفروض منذ أيام.
وأكد الأهالي أن رجال القرية وشبابها انتشروا داخلها بأسلحتهم الشخصية استعدادًا للدفاع عنها، رافضين تسليم أي من أبنائهم بالقوة.
وفي المقابل، ذكرت المصادر أن مساعي وساطة قبلية يقودها عدد من مشايخ ووجهاء المناطق المجاورة جارية لاحتواء التوتر ومنع تفجر مواجهة مسلحة قد تؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين.
وحذرت المصادر من أن استمرار الحصار قد يتسبب بأزمة إنسانية، إذ يعتمد سكان القرية على جلب المواد الغذائية من خارجها بشكل يومي، وهو ما بات متعذرًا نتيجة إغلاق الطرق ومنع حركة التجار.