كشف الصحفي المتخصص في الشؤون العسكرية، عدنان الجبرني، عن واقعة سابقة تفضح طبيعة القضاء الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي في محافظة صعدة، بعد أن أقدمت الجماعة عام 2020 على اعتقال عدد من أبناء قبيلة آل سالم بتهمة "التخابر"، قبل أن تُصدر بحقهم أحكامًا بالإعدام عقب جلسات تحقيق شابها التعذيب والإكراه.
وأوضح الجبرني، في تدوينة نشرها على منصة إكس، أن المليشيا أجبرت المعتقلين على تسجيل اعترافات مصوّرة وهم يرتدون البدلات الزرقاء، في مشهدٍ مُعدٍّ مسبقًا لتبرير أحكام الإعدام..
مشيرا إلى ان تدخل قيادات نافذة من عائلاتهم داخل الجماعة، ساهم في إيصال القضية إلى زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي عبر أحد القيادات في صعدة.
وبحسب الجبرني، وجّه الحوثي لجنة برئاسة القيادي "أبو حسين المداني" لمراجعة القضية، لتخلص اللجنة إلى أن الأحكام باطلة وأن المتهمين لا يستحقون الإعدام، ما دفعه إلى إلغاء الأحكام والإفراج عن عدد منهم، بينما لا يزال آخرون خلف القضبان حتى اليوم.
وأشار الجبرني إلى أن قبيلة آل سالم نظّمت اعتصامًا في ميدان السبعين بصنعاء خلال أغسطس الماضي، للمطالبة بإطلاق سراح بقية المعتقلين، معتبرًا أن هذه الحادثة تكشف حجم التمييز داخل المنظومة الحوثية، حيث يُنقذ النفوذ بعض المتهمين من الموت، فيما يواجه آلاف اليمنيين المجهولين مصيرًا مشابهًا دون مراجعة أو عدالة.