أوقعت اشتباكات مسلحة، يوم الخميس، ثلاثة قتلى بينهم قائد نقطة عسكرية ومواطنان من عائلة واحدة، في حادث جديد تهتك فيه أرواح مدنيين أمام أعين أطفالهم عند سوق صافر شرق محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني.
بحسب روايات شهود عيان ومصادر محلية، كانت شرارة الحدث عندما أوقفت نقطة تفتيش تابعة للواء 107 مشاة سيارة مدنية تقل الشقيقين محمد وطارق أحمد علي عبدويس الثابتي، وكانا برفقة أطفالهما.
وطالب عناصر النقطة بإبراز الهويات، لكن الموقف تصاعد بسرعة عندما حاول العسكريون احتجاز المواطنين دون مبرر واضح، رغم وجود الأطفال معهم في المركبة، ما أدى إلى مشادة كلامية حادة.
وبحسب الروايات ذاتها، كان رد فعل قائد النقطة، عبدالله الوشاح (قائد مربع 2)، هو إطلاق النار على محمد الثابتي مما أدى إلى مقتله على الفور.
رداً على مقتل شقيقه أمامه، بادر طارق الثابتي بالرد على النار دفاعاً عن النفس، مما أسفر عن مقتل القائد الوشاح، لتنتهي المأساة بعناصر النقطة العسكرية بإعدام طارق الثابتي رمياً بالرصاص هو الآخر، ليُقتل الثلاثة جميعاً في مشهد مروع شهدته أعين الأطفال.
و في رد فعل سريع، نعى أهالي منطقة صافر الضحايا، وطالبت عائلة آل الثابتي بشكل علني بفتح تحقيق عاجل وشامل في الحادثة، ووصفتها في بيان لها بـ"الجريمة البشعة"، مؤكدة أنها "ليست الأولى ولن تكون الأخيرة" في ظل استمرار وجود نقاط التفتيش التي أصبحت مصدر رعب للمواطن العابر.
وتشكل هذه الحادثة حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون على نقاط التفتيش المنتشرة في المحافظة، والتي تثير تساؤلات كبيرة حول انضباط القوات الإخوانية المسيطرة على المحافظة عسكرياً وأمنياً، ومدى التزامها بأبسط قواعد التعامل مع المدنيين وحماية أرواحهم.