دعا خبير الأمن السيبراني المهندس فهمي الباحث، الى انشاء تحالف اقليمي بدعم دولي من أجل تأمين كابلات الإنترنت الدولية في البحر الأحمر، وذلك على خلفية تهديدات الميليشيات الحوثية الارهابية التي برزت خلال العامين الماضيين لهذه الكابلات.
وأوضح الباحث في مداخلة تلفزيونية على قناة الحدث الاخبارية، رصدها موقع (نافذة اليمن)، أن هذه الكابلات تعتبر أصول جيوسياسية لا تقل اهمية عن الممرات الملاحية ويتطلب حمايتها من أي تهديدات أو محاولات لاستهدافها، مشددا في الصدد على ضرورة إدراج تأمين هذه الكابلات ضمن أجندة التحالفات الدولية الخاصة بتأمين خطوط الملاحة ونقل الطاقة
وقال ان كابلات الإنترنت هي بمثابة شريان رئيسي وحيوي يربط اقتصاد وتواصل 3 قارات هي أوروبا وإفريقيا واسيا، مشددا على ضرورة أن تتفق الدول المشاطئة للبحر الأحمر والبحر العربي ايضا والشركات المتخصصة من أجل تشكيل هذا التحالف باعتبارها صاحبة المصلحة من خدمة الإنترنت التي توفرها هذه الكابلات.
واقترح في حديثه إقامة مركز اقليمي في السواحل السعودية على سبيل المثال لرصد اي تهديدات من شأنها استهداف الكابلات في البحر الأحمر، مؤكدًا في السياق على اهمية دعم الحكومة الشرعية في اليمن وتمكينها من التحكم بهذه الكابلات بدلا من ابقاءها تحت سيطرة الحوثيين في صنعاء.
وانتقد الباحث الأنباء التي تتحدث عن مفاوضات ترعاها سلطنة عمان بين بعض الميليشيات الحوثية وبعض الشركات بشأن عدم استهداف الكابلات.
وكشف الباحث عن بدء بعض الحكومات والشركات بدراسة تغيير مسارات كابلات الإنترنت إلى مسارات تقترب من دول القرن الافريقي أو بعيدا عن البحر الأحمر.
ولفت الى ضرورة توفير الحماية اللازمة للسفن المتخصصة بصيانة هذه الكابلات للقيام بمهامها في البحر الأحمر، مؤكدًا ان اي انقطاع للكابلات أو تأخير لعمليات الصيانة من شأنه ان يؤثر على تدفق البيانات وسيؤثر على العالم اجمع وليس على الدول المشاطئة للبحر الأحمر.