وصف الناشط والمحامي عبدالغني المعبقي البيان الصادر عن ما يُعرف بـ"محور طور الباحة" بأنه محاولة يائسة لتشتيت الأنظار عن جريمة اغتيال المحامي عبدالرحمن النجاشي، التي هزّت محافظة تعز ومناطق الحجرية، مؤكدًا أن الوقائع والمشاهد الميدانية تشير إلى ضلوع عناصر من اللواء الرابع مشاة جبلي بقيادة أبوبكر علي الجبولي في تنفيذ العملية، إما بصورة مباشرة أو عبر التغطية الأمنية.
وقال المعبقي في تصريح له على صفحته في فيسبوك: إن الحقائق بدأت تتكشف، حيث ظهرت أسماء المتورطين تباعًا عبر الصور والفيديوهات المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي، والتي أظهرت وجوه الأفراد المتواجدين في مسرح الجريمة أثناء عملية "الإعدام الميداني" للمحامي الأعزل، وذلك قبل صدور بيان محور الجبولي بساعات قليلة. واعتبر المعبقي أن البيان الصادر عن المحور لم يكن سوى ردّ فعل هستيري لإخفاء الحقيقة وتوجيه الأنظار نحو "خصوم وهميين" بدلاً من مواجهة المسؤولية.
وذكر المعبقي قائمة أولية بالأسماء التي شوهدت في موقع الجريمة، معظمهم تابعون للواء الرابع مشاة جبلي: سلمان وعطار وأثير الأثوري، سعد الزريقي، الملقب بالزفيتي، مجد اسمهان، رأفت الذبحاني، حاشد، رضوان، معتز، العليمي، شاكر الأثوري، وصلاح العبسي، مشيرًا إلى أن والدة الشهيد أكدت وجود 14 فردًا أثناء تنفيذ الجريمة، وأن التحقيقات الرسمية ستكشف عن هوية الفرد الرابع عشر.
وأكد المعبقي أن البيان المشؤوم الصادر عن محور طور الباحة ما هو إلا غطاء سياسي وأمني لتبرئة القتلة ومحاولة حرف الأنظار عن جريمة ارتُكبت بدم بارد، محذّرًا من أن الصمت الحكومي في مثل هذه الانتهاكات يُعد شراكة في الجريمة.
ودعا المعبقي السلطات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة تشمل تشكيل لجنة تحقيق قضائية عليا ومستقلة في جريمة اغتيال المحامي النجاشي. وتوقيف جميع الأسماء الواردة في التحقيقات ومساءلتهم علنًا. واستدعاء قائد اللواء الرابع أبوبكر علي الجبولي وشقيقه علوي للتحقيق في مسؤولياتهم القيادية. وإعلان نتائج التحقيق للرأي العام ومحاسبة كل من تواطأ أو استتر أو شوّه الحقيقة.
واختتم المعبقي تصريحاته بالقول: "الشعب لم يعد يصدق الشعارات، فدماء الشرفاء صارت هي الدليل والبرهان".