فشل البيان الذي اصدره ما يسمى محور طور الباحة الاخواني في إنقاذ حزب الإصلاح وتخفيف الضغط الذي تعيشه قياداته حاليا بسبب الانفلات الأمني في مدينة تعز.
البيان الذي نشره المحور عبر صفحته الرسمية في فيسبوك مساء الثلاثاء، تحدث عن إحباط مخطط إرهابي في مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين ووجه اتهامات لشخصيات اجتماعية وسياسية واعلامية بالوقوف وراء المخطط والتعاون مع ميليشيا الحوثي الإرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار.
وتحدث البيان عن انعقاد اجتماع طارئ للجنة الأمنية في تعز برئاسة محافظ المحافظة نبيل شمسان لمناقشة هذه التطورات، واتخاذ قرارات وإجراءات قضت بمنع اي فعاليات احتجاجية غير مرخصة وحذرت من أي تجمعات.
وكان بيان محور طور الباحة يهدف إلى صرف الأنظار عن حالة الانفلات الأمني السائدة في المحافظة وتنصّل حزب الاصلاح من مسؤوليته تجاه ضبط عناصره المتهمة بجرائم قتل وسلب ونهب وتختبئ في معسكرات محور تعز.
غير ان ما صدر عن المكتب الإعلامي لمحافظ تعز من نفي عن علاقة اللجنة الأمنية والمحافظ شمسان بما ورد في البيان وكذا نفي عقد اي اجتماع، قلب الطاولة على محور طور الباحة، وأعاد فتح ملفات الجرائم التي يرتكبها بحق أبناء تعز ولحج ومعتقلاته السرية التي يحتجز فيها عشرات الأبرياء.
وطالبت احزاب المؤتمر الشعبي العام، والاشتراكي اليمني، التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، والبعث العربي الاشتراكي القومي، والمكتب السياسي للمقاومة الوطنية في تعز، السلطة المحلية وقيادة وزارة الدفاع ومجلس القيادة الرئاسي ايقاف الممارسات الجبائية للواء الرابع في المحافظة.
واكدت في بيان مشترك على ضرورة تدخل مجلس القيادة الرئاسي لايقاف انتهاكات اللواء الرابع لحقوق المواطنين خارج القانون بالتوجيه الى الجهات المعنية بسرعة الكشف عن مصير المخفيين قسرا في سجون اللواء ونقل المعتقلين من سجون اللواء الرابع مشاة جبلي الى سجن النيابة بعدن تنفيذا للأوامر القضائية الصادرة عنها .
وابدت الأحزاب عن استغرابها من علاقة مايسمى بمحور طور الباحة بمحافظة تعز ، مشيرة الى انه يلحظ تمدده في مسرح عمليات محور تعز وهو ما يستدعي من قيادة وزارة الدفاع التحديد الواضح للنطاق العملياتي لكل محور منهما .
واستغربت عدم مطالبة محافظ محافظة تعز بالتحقيق عما ورد في البيان من اتهامات طالت اشخاصا ووجاهات اجتماعية وفعاليات شعبية والزج بوحدات يفترض انها تنتمي للمؤسسة العسكرية لتقف على الضد من الارادة الشعبية لتكون عامل تهديد على السلام المجتمعي ومصدرا لبث الرعب بين المواطنين.
وبحسب سياسيون فإن بيان محور طور الباحة كان الهدف منه إنقاذ حزب الإصلاح في تعز، لكنه فاقم من معاناته وزاد من الغضب الشعبي على قيادات الإصلاح كونها الحاكم الفعلي لمدينة تعز بسبب عدم إنهاء حالة الانفلات الأمني.