حادثة احتجاج بالنار شهدتها مديرية دمت شمال محافظة الضالع، تعبر عن حجم المعاناة التي يعيشها المواطنون تحت قبضة مليشيا الحوثي، إذ قام أحد سائقي سيارات نقل القات اليوم الأربعاء، بإحراق سيارته بما تحمله من حمولة كاملة احتجاجًا على الجبايات المفروضة عليه في إحدى نقاط المليشيا.
وقالت مصادر محلية، إن السائق عبدالرحمن، أشعل النار في سيارته عند نقطة تابعة للحوثيين في منطقة العرفاف جنوب مدينة دمت، بعد أن طالبه المشرفون هناك بدفع رسوم باهظة تجاوزت المليون ونصف المليون ريال يمني مقابل مرور شحنته من القات.
وأظهرت مشاهد مصوّرة تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة اشتعال النيران في السيارة وسط ذهول المارة وتعاطفهم الكبير مع السائق، الذي فضّل التضحية بمصدر رزقه على الخضوع لما وصفه المواطنون بـ"النهب العلني" الذي تمارسه المليشيا على الطرقات والمنافذ.
الحادثة أثارت موجة استنكار واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث دعا ناشطون إلى وقف سياسة الجبايات التعسفية التي تستنزف ما تبقى من دخل المواطنين والتجار في مناطق سيطرة الحوثيين، مؤكدين أن هذه الممارسات لم تترك مجالاً للحياة الكريمة أو للاستمرار في النشاط التجاري.