قال وزير الإعلام في حكومة الشرعية، معمر الارياني أن تقرير فريق الخبراء المعني باليمن لعام 2025، يؤكد من جديد حجم الممارسات القمعية الممنهجة التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية الأخطر في المنطقة، بحق المواطنين، ويعكس بدقة ما حذرت منه الحكومة مراراً وتكراراً بشأن خطورة هذه المليشيا على أمن واستقرار اليمن، والأمن والسلم الإقليمي والدولي.
واضاف الوزير الارياني في تصريح صحفي، أن التقرير يوثق انتهاكات وجرائم لم تعد خافية على أحد، ويكشف جانباً واسعاً من شبكة القمع والنهب والإرهاب التي يديرها الحوثيون بدعم من النظام الإيراني، بما في ذلك حملات الاعتقال والتعذيب والإخفاء القسري، والتضييق على الحريات العامة والإعلامية، ونهب الأموال العامة والخاصة، وتجنيد الأطفال، واستغلال الموارد والمؤسسات لخدمة مشروعهم الطائفي.
وأشار إلى أن التقرير يسلط الضوء على استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية للمليشيا الحوثية عبر طرق التهريب البحرية، وتطوير قدراتها العسكرية لتهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، ضمن مخطط يستهدف تقويض الأمن الإقليمي وابتزاز المجتمع الدولي
وتابع بالقول:"سنعود خلال الأيام القادمة لتناول ما ورد في التقرير من تفاصيل وحقائق مهمة بشكل متسلسل، تتعلق بالجرائم والانتهاكات السياسية والاقتصادية والإنسانية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق الشعب اليمني، وبما يفضح أبعاد مشروعها التدميري القائم على الإرهاب والعنف والفساد المنظم".
وأكد في هذا السياق تقدير الحكومة العالي لفريق الخبراء على الجهد الكبير والمضني الذي بذلوه في جمع الأدلة والشهادات وتوثيق الانتهاكات، رغم العراقيل التي تضعها المليشيا الحوثية أمام عمل المنظمات والبعثات الدولية في مناطق سيطرتها
ودعا وزير الإعلام إلى أن تنعكس نتائج هذا التقرير المهم في مواقف وسياسات المجتمع الدولي والأمم المتحدة، عبر اتخاذ خطوات جادة ومؤثرة للحد من خطر المليشيا الحوثية ومحاسبة قياداتها على جرائمهم، ودعم جهود الحكومة الشرعية في استعادة الدولة وحماية الشعب اليمني من هذا المشروع التخريبي.