كشفت منصة "ديفانس لاين" المتخصصة بالشؤون العسكرية اليمنية، اليوم الثلاثاء، عن أن مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، سرّعت جهودها لإعادة توطين الأصول الحربية الاستراتيجية، وتطوير تحصينات وقائية جديدة في أهم المرافق العسكرية والمخابئ المدفونة تحت الأرض.
ونقلت المنصة عن مصادر ومعلومات ميدانية، إن المليشيا تقوم بعمل تحصينات دفاعية في مداخل المخابئ والمخازن، وتدعيم أسطح المرافق بطبقات ترابية وخرسانة أسمنتية وصخور لتجنيبها أي ضربات، كما أعادت الجماعة ترميم المنشآت والمقار التي تعرّضت لضربات جوية خلال الأشهر الماضية.
وبحسب التقارير، قامت المليشيات الحوثية بتحريك أسلحة وذخائر وأصول حيوية إلى مخابئ أكثر تحصيناً وأماناً، ونقلت مراكز وورش الصيانة والتصنيع والتقنيات والمواد الحسّاسة إلى مواقع محصنة في المرتفعات الجبلية، خصوصاً في وسط محافظة صعدة والمناطق القريبة في عمران والجوف وصنعاء وحجة، وفق خطة شاملة لإعادة توطين القدرات الحربية، مع اتساع مخاوف الجماعة من أي اختراق أمني وتضخّم عمليات المراقبة والرصد لأجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية.
وإلى ذلك أشارت منصة ديفانس لاين، نقلا عن مصادرها إلى أن المليشيات الحوثية استبدلت طواقم الحراسة في المقار والمرافق العسكرية، وفرضت احترازات أمنية مشددة في أساليب الوصول والنقل من وإلى القواعد والمنشآت، ومنعت استخدام الأجهزة والمعدات الإلكترونية.
وأعادت الجماعة اختبار وفرز المُشغلين والعاملين في المراكز والورش الخاصة بتطوير الصواريخ والطائرات المُسيّرة ومجمعات التصنيع العسكري، واستغنت عن خدمات بعضهم ووضعتهم تحت المُراقبة الدقيقة.
ومع اتجاه إيران إلى نقل تقنيات تصنيعية عسكرية أكثر تطوراً للحوثيين وتركيزها على دعم الجماعة بعد خسارة طهران لأذرعها في المحور، يتضاعف القلق لدى إيران والحوثية من تشديد عمليات الرقابة على خطوط تدفق الدعم واعتراض طرق الشحنات المتدفقة بحراً وبراً.
ولم يتوقف مجهود الحوثية وداعمتها إيران في تسريع قدرات التصنيع الحربي وتحقيق بعض "الاكتفاء الذاتي" في تطوير سلاح الصواريخ والطيران المسير والبنية الكافية لتصنيع الوقود الصلب.
وخلال الفترة الماضية خسرت الجماعة الحوثية عدة شحنات اعترضتها الحكومة الشرعية والقوات والمشتركة في البحر الأحمر والسواحل والمنافذ البرية اليمنية، كانت تحوي معدات عسكرية وقطع صواريخ وطائرات مسيّرة ومواد أساسية تُستخدم في تحضير الوقود.