آخر تحديث :الأربعاء-05 نوفمبر 2025-01:19ص
اخبار وتقارير

طلاب التعليم الفني في تعز يطالبون العليمي بإنهاء الاحتلال العسكري لمبانيهم

طلاب التعليم الفني في تعز يطالبون العليمي بإنهاء الاحتلال العسكري لمبانيهم
الثلاثاء - 04 نوفمبر 2025 - 09:43 م بتوقيت عدن
- تعز - نافذة اليمن

انفجرت موجة غضب طلابية في مدينة تعز عقب تداول مقطع مصوّر أظهر معاناة مروّعة لطلاب معهد الحصب للتعليم الفني، المحشورين داخل قاعة ضيّقة أشبه بمعتقل دراسي، في وقت تواصل فيه قوات محور تعز العسكري السيطرة على مباني التعليم الفني والتدريب المهني وسط المدينة منذ سنوات.

ويكشف الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي حالة اكتظاظ خانقة داخل قاعة واحدة تضم طلابًا من أقسام مختلفة، بعضهم يجلس على الأرض وآخرون خارج القاعة يستمعون للدروس دون أن يروا المدرس، في مشهدٍ يلخص مأساة التعليم المهني في تعز.

الطلاب أطلقوا صرخة مدوية في وجه محور تعز، مطالبين رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي بالتدخل العاجل للإشراف بنفسه على إخراج آخر مسلح من مباني التعليم الفني والتقني بالحصب، والتي وصفوها بأنها “محتلة عسكريًا” منذ أعوام، رغم توجيهات حكومية متكررة بإخلائها.

ووفقًا لمصادر محلية، يواصل المحور العسكري احتلال ثلاث منشآت تعليمية واقتصادية كبرى وسط المدينة، هي: مباني التعليم الفني بالحصب، ومدرسة سبأ (بلقيس سابقًا)، وشركة التبغ والكبريت الوطنية.

ويقول مراقبون إن شركة التبغ وحدها كانت قادرة على رفد خزينة الدولة بنحو 20 مليار ريال سنويًا لو استُعيد تشغيلها.

ورغم المليارات التي يجنيها المحور سنويًا – بحسب ناشطين – لم يُقدِم على بناء مقر دائم له في العرضي، مفضّلًا البقاء داخل المنشآت التعليمية، فيما تتواصل التساؤلات حول أسباب عدم عودة الشرطة العسكرية إلى موقعها الأصلي المجاور لميدان الشهداء بالعرضي، وإصرارها على البقاء داخل جزء من معهد الحصب التقني.

ويعتقد مراقبون أن استمرار الاحتلال يعود إلى خشية القيادات العسكرية من انكشاف حجم النهب والتدمير الذي طال المعدات والورش التعليمية داخل مباني المعهد، مؤكدين أن الانسحاب سيكشف “فضيحة” بحجم ما تم الاستيلاء عليه.

من داخل القاعات المتهالكة، أطلق طلاب التعليم الفني صرختهم: "أعيدوا لنا قاعاتنا لنتعلم... كفى احتلال، التعليم أولًا".

مصادر تعليمية أكدت أن استمرار سيطرة المحور على المباني أفشل مشاريع دعم وترميم مقدمة من دول شقيقة، كانت ستعيد للمعاهد الفنية حيويتها وتستوعب آلاف الطلاب المحرومين من حقهم في التعليم.