تصاعدت الخلافات داخل مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، بعد أن فجّر القيادي البارز محمود عبدالقادر الجنيد، نائب رئيس حكومة المليشيا السابق، أزمة جديدة حول ملكية فيلا الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الواقعة في شارع مجاهد بحي حدة وسط العاصمة صنعاء، والتي سبق أن اعترف بالاستيلاء عليها قبل أشهر.
الجنيد، المنتمي إلى أسرة سلالية من محافظة تعز والمقرّب سابقًا من زعيم الجماعة، كشف في منشور على صفحته في موقع فيس بوك عن خلافات متصاعدة مع قيادات حوثية قادمة من صعدة، قال إنها تحاول إخراجه بالقوة من الفيلا، واصفًا المنزل بأنه ملكه الشخصي.
وقال الجنيد ساخرًا من قيادات الجماعة: “ألم تكفيكم آلاف الفلل والمنازل التي بحوزتكم من أملاك المرتزقة؟".. في إشارة إلى خصوم الحوثيين الذين نهبت الجماعة منازلهم تحت ذريعة “العمالة والارتزاق”.
وكان القيادي الحوثي نفسه قد اعترف في أبريل الماضي بالاستيلاء على الفيلا، ووجّه حينها اتهامات لقيادي آخر يدعى ناصر العرجلي، من محافظة عمران، بالتحريض ضده وإثارة القضية في أروقة الجماعة.
وبحسب سكان محليين، شهد حي مجاهد وشارع كنتاكي في ميدان السبعين اشتباكات متقطعة خلال اليومين الماضيين بين مجاميع حوثية متنازعة، يُعتقد أن الخلاف على الفيلا كان أحد أسبابها المباشرة، في مشهد يعكس حجم الصراع الداخلي على النفوذ والغنائم داخل الجماعة.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الصراعات الداخلية التي تعصف بجماعة الحوثي، خاصة بين القيادات الوسطى في صنعاء وقيادات الصف الأول القادمة من صعدة، حيث تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى منصات للتشهير وتبادل الاتهامات بين الأجنحة المتنافسة على الأموال والممتلكات والعقارات المنهوبة.