أقدم قيادي بارز في مليشيا الحوثي الإرهابية، في محافظة عمران شمال صنعاء المحتلة، على السطو بنفسه على ممتلكات المواطنين وإطلاق النار على كل شرعية تدعيها ميليشياه.
وخلال الساعات القليلة الماضية، تحولت رحلة عمل لحفار مياه تابع لرجل الأعمال وليد البروشي إلى كابوس حقيقي، عندما اعترضه القيادي الحوثي صدام غلاب المعين من الميليشيا مديراً لأمن مديرية بني صريم، هو ومرافقوه المسلحون، ليطلقوا وابلاً من الرصاص في الهواء.
و طالب القيادي الحوثي مالك الحفار بدفع "مليون ريال" كجباية غير قانونية مقابل السماح للحفار المتجه إلى منطقة الصنعانية بممارسة عمله القانوني.
ولم يكن الأمر مجرد تهديد، فحتى عندما قدم رجل الأعمال وليد البروشي وثائق تثبت حيازته على كافة التصاريح الرسمية من ما تسمى بـ"الهيئة العامة للموارد المائية" – وهي هيئة تتبع الميليشيا الحوثية نفسها – كان الرد أكثر إثارة للصدمة.
رفض القيادي الحوثي الاعتراف بشرعية تصاريح ميليشياه الخاصة ليتحول الموقف من ابتزاز إلى نهب مسلح، حيث قام بنزع بطاريات الحفار بالقوة، وأطلق النار مباشرة على إطارات الآلة الضخمة، معطلًا إياها بالكامل في مشهد همجي.
وفي سياق متصل، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق الحادثة بتفاصيلها المروعة، ما أطلق موجة عارمة من السخط والاستياء، في ظل تزايد وتيرة الانتهاكات المماثلة التي تمارسها قيادات الميليشيا ضد المواطنين وممتلكاتهم، دون أي مسوغ قانوني أو حتى خوف من المحاسبة.