كشف الصحفي مانع سليمان، أحد المشاركين السابقين في ساحة ما سُمّيت بثورة فبراير 2011، عن حجم الفوضى والتضليل الذي مورس آنذاك لإسقاط الدولة اليمنية عبر تحالف خفي جمع بين الإخوان المسلمين - حزب الإصلاح - والحوثيين تحت لافتة الثورة الشبابية السلمية.
وقال سليمان في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025، إن ما جرى في ساحة التغيير لم يكن عملاً مدنياً سلمياً كما تم الترويج له، بل كان مسرحاً لتجنيد الشباب المدنيين وخريجي الجامعات وإرسالهم إلى جبهات القتال.
وأوضح الصحفي قائلاً:“أذكر أننا في ساحة التغيير كنا مدنيين خريجين جامعات نذهب لنتدرب في معسكرات الفرقة الأولى مدرع، ثم نُرسل للقتال في الحصبة ونهم والصمع، ويُقتل منا من يُقتل، وبعدها يتم تشييع زملائنا في الساحة بعد صلاة الجمعة على أنهم مدنيون قتلهم النظام بصدورٍ عارية، وهذا أمر أنا شاهد عليه بنفسي".
وأشار سليمان إلى أن استخدام المدنيين والأطفال والنساء في الصراع كان جزءاً من منظومة أيديولوجية تعتمدها التيارات الدينية، وهدفها “ربط المجتمع بشعيرة الجهاد” لتحويل الصراع السياسي إلى معركة مقدسة.
ويرى مراقبون أن شهادة مانع سليمان تمثل وثيقة حية من داخل أروقة الفوضى التي اجتاحت اليمن في 2011، وأسست لواحدة من أخطر مراحل انهيار الدولة اليمنية.