شنت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، الثلاثاء، حملة اختطافات واسعة استهدفت عدداً من الشخصيات الاجتماعية والتربوية البارزة في محافظة ذمار، ما أثار مخاوف واسعة في أوساط المجتمع المحلي حول تصاعد سياسة القمع والتنكيل التي تمارسها الجماعة بحق المواطنين.
وذكرت مصادر محلية أن من بين المختطفين: محمد أحمد الهجري، وكيل محافظة ذمار لشؤون الوحدات الإدارية سابقاً وشقيق البرلماني عبدالرزاق الهجري، وأمين حزب الإصلاح الإخواني، وفهد محمد الهروجي، ومدير ومالك مدارس النهضة النموذجية في مدينة ذمار.
وأوضح المصدر أن المليشيات داهمت منازل المستهدفين فجراً، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، دون تقديم أي تفسير رسمي لأسباب هذه الاعتقالات، في مؤشر على استمرار استهداف الجماعة للمدنيين والشخصيات الاجتماعية التي قد تُعارض سياساتها.
وأكد ناشطون محليون أن هذه الحملة تأتي في إطار تصعيد مستمر من قبل الحوثيين ضد المجتمع المدني والمثقفين والشخصيات الاجتماعية البارزة، في محاولة لترويع السكان والسيطرة على مؤسسات المجتمع المحلي وإسكات الأصوات المعارضة.
وتُعد هذه الحملة أحدث فصول الانتهاكات الحوثية التي طالت المدنيين في مختلف محافظات اليمن، ما يفاقم الأزمة الإنسانية والأمنية في مناطق سيطرة الجماعة، ويزيد من معاناة السكان الذين يعيشون تحت تهديد مستمر من الاعتقال التعسفي والاضطهاد.