مع تصاعد حالة الانفلات والفوضى في العاصمة المحتلة صنعاء، ظهرت إلى الرأي العام جريمة مروعة جديدة طالت الدكتور عبدالرحمن مجلي، الذي نجا من محاولة اغتيال بشعة، بعد أشهر من مقتل نجله على يد عناصر تابعة لمليشيا الحوثي، تم الإفراج عنهم فورًا رغم اعترافهم بالجريمة.
وقال بلاغ رسمي رفعه المحامي محمد المؤمن (أبو الآمال)، إن الدكتور مجلي تعرض خلال الأيام القليلة الماضية، لاعتداء دموي عنيف من قبل مجموعة من الجناة أنفسهم الذين قتلوا ابنه سابقًا، بعد أن ترصدوا له وانهالوا عليه بالضرب المبرح حتى سقط مغشيًا عليه، في جريمة هزّت الشارع اليمني.
وأكد البلاغ أن الاعتداء الأخير جاء بعد سلسلة من الهجمات بدأت منذ أشهر، شملت مقتل نجله، ثم حرق منزله في صنعاء، مرورًا باعتداء قبل عشرة أيام أدى إلى كسر يده، وصولًا إلى محاولة القتل الأخيرة التي كادت تودي بحياته.
وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو صادمًا يوثق لحظة سقوط الدكتور مجلي وهو ينطق الشهادة قبيل فقدانه الوعي، وسط موجة غضب عارمة ومطالبات واسعة بفتح تحقيق دولي في الانتهاكات التي تُرتكب داخل مناطق سيطرة الحوثيين ضد المدنيين والأكاديميين.
وأفاد ناشطون أن الجناة يتمتعون بحماية مباشرة من قيادات حوثية نافذة، وأن سلطات الجماعة رفضت مرارًا تنفيذ أي إجراءات قضائية بحقهم، رغم البلاغات المتكررة التي رفعها المحامي محمد المؤمن خلال الأشهر الماضية.
ووصف حقوقيون ما يجري بأنه “تصفية ممنهجة لكل من يطالب بالعدالة”، مشيرين إلى أن العاصمة صنعاء أصبحت غابة تسودها شريعة القوة والانتقام، في ظل غياب كامل للقانون واستشراء نفوذ المليشيا.