فضح اليوتيوبر اليمني البارز أحمد غازي، مساء الإثنين، عملية احتيال وابتزاز خطيرة يقودها شاب يُدعى عبدالرحمن الجماعي المتواجد في العاصمة المحتلة صنعاء، بعد تورطه في إدارة عدد من صفحات مزيفة تزعم مكافحة الابتزاز الإلكتروني.
وقال غازي في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك تحت عنوان "عبودي عريس اليوم"، إن الجماعي كان يوهم ضحاياه، خصوصًا النساء، بأنه مختص بتأمين الحسابات الإلكترونية والإيميلات المخترقة، ليتولى بنفسه الدخول إليها وسحب الصور والبيانات الخاصة، ثم يطلب مبالغ مالية تحت ذريعة تشغيل برامج لحذف تلك الصور أو حمايتها من التسريب.
إحدى الضحايا، بحسب غازي، دفعت له نحو مليون ريال يمني نقدًا، كما سُلّمت له ذهبًا بقيمة تقارب مليونين ونصف ريال، بالإضافة إلى بندق ومسدس كضمان، قبل أن تكتشف لاحقًا أنها تعرضت لخديعة محكمة، إذ لم تُحذف صورها ولم تستعد أموالها أو الذهب، بينما تم توثيق فيديو استلام الذهب وتسليمه للجهات المختصة كدليل دامغ على الجريمة.
وأكد غازي أن المتهم لا يعمل بمفرده، بل ضمن شبكة منظمة تستخدم أسماء وأرقاماً مختلفة لاستلام الحوالات المالية من الضحايا، مشيرًا إلى أن أحد تلك الأسماء انتحل صفة صاحب محل ذهب لتبرير استلام المجوهرات، ليتبين لاحقًا أنه لا يمتلك أي محل فعلي، وأن القصة برمتها جزء من عملية احتيال ممنهجة.
ودعا اليوتيوبر أحمد غازي جميع الأشخاص الذين تعاملوا مع تلك الصفحات إلى تقديم بلاغات رسمية لدى أقرب قسم شرطة، مؤكدًا أن الجهات المختصة باتت تمتلك ما يكفي من الأدلة والوثائق والفيديوهات لتتبع الجناة ومحاسبته.
كما طمأن الضحايا بأن “موضوع الصور” لن يُستخدم ضدهم قانونيًا، داعيًا إلى عدم الخوف من الإبلاغ أو كشف التفاصيل.
وفي سياق متصل، أوضح غازي أن هناك شخصًا من محافظة إب يحمل الاسم الرباعي نفسه (عبدالرحمن عبدالله الجماعي)، وقد استغل المتهم هذا التشابه في الاسم والهوية لتنفيذ عملياته، مؤكدًا أن الشخص المنتمي لإب بريء تمامًا من القضية، وأن التحقيقات أثبتت أن المتورط الرئيسي هو عبدالرحمن الجماعي من حي السنينة – صنعاء.