وجه الصحفي مانع سليمان اتهامات قوية لحزب الإصلاح الإخواني الذي وصفهم بالعصابات المنظمة، وذلك في هجوم يكشف عن شرخ عميق داخل الجماعة.
وقارن سليمان في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، سلوك قيادات الإصلاح بسلوك الرئيس الراحل علي عبد الله صالح وأسرته (آل عفاش)، مؤكدًا أن آل عفاش "قاتلونا بشرف وحرب بعنفوان العدو الشريف" ولم ينتهكوا حرمات البيوت أو يسيئوا للأعراض، رغم معارضته الشديدة لهم.
على النقيض من ذلك، أكد سليمان أن "أصحابنا" -حزب الإصلاح- الذين قاتل معهم وحمل مشروعهم، مارسوا بحقه وحق المنتقدين "ما لم يفعله من عارضناهم". وشدد على أن انتقاده للمسار لم يكن إلا "انتقاد المحب"، لكن الرد جاء بانتهاك حرمات البيوت، ممارسة التعذيب والسب، وتلفيق التهم للنيل من السمعة، و"أسوأ أنواع الابتزاز"، في سلوك يؤكد فشلهم في بناء الدولة.
كما اتهم سليمان قيادات حزب الإصلاح بالفشل الذريع في بناء مشروع وطني لصالح الوطن والمواطن، وبدلًا من ذلك، أصروا على منهج "العصابات المنظمة".
وأشار إلى أن كل ما بنوه كان عبارة عن "إمبراطوريات مالية خاصة، ومولات، واستثمارات عابرة للقارات، وكنتورات غسيل أموال"، بينما مارسوا سياسة التجويع حتى بحق من قاتل معهم.
و اختتم الصحفي مانع سليمان منشوره بمفارقة حادة، مشيدًا بعضو مجلس القيادة الرئاسي طارق محمد عبد الله صالح، الذي يراه اليوم "يبني ويشتغل كرجل دولة".
وحذر من أن الانشغال بالحديث عن المؤامرات ما هو إلا "تغطية على لصوصية أصحابنا" وعمل على "تدمير ممنهج لمؤسسات الدولة" يخدم مشاريع وأطماع "العصابات التي تشكلت في تنظيمنا أثناء الحرب".
ومانع سليمان هو صحفي كان يعمل في مأرب لسنوات طويلة لصالح القوات الحكومية التي تتراسها قيادات حزب الإصلاح المسيطر على المحافظة، قبل أن يتجه إلى كشف فساد الإخوان الذي أقدموا على إعتقاله في سجن الأمن السياسي الخاضع لهم لأكثر من سنة ونصف ومارسوا بحقه اروع الانتهاكات، قبل أن ينجح بالفرار إلى العاصمة عدن تحت حماية قائد جهاز مكافحة الإرهاب اللواء شلال شايع.