أكد الصحفي مانع سليمان، مساء اليوم الأحد، أن اغتيال القائد أحمد أبو هادي، أركان حرب لواء القوات الخاصة بمحور حرض، لم يكن حادثاً في الجبهة بل عملية تصفية غادرة ومخطط لها من قبل ما أسماها بـ "العصابة".. في إشارة إلى حزب الإصلاح ممثل الإخوان في اليمن والمسيطر على جبهة حجة ومأرب وتعز.
وكشف سليمان في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس، أن هدف العصابة كان تدمير لواء القوات الخاصة الذي يقوده العميد الركن محمد الحجوري، والذي كان يشكل مع أبو هادي حينها ثنائياً متحمساً لـ "الوصول إلى حجور قبل أن يصلها الحوثيون". آنذاك.
وأشار سليمان إلى أن رفض العصابة- الإخوان- لأي قائد عسكري يسعى للتحرير، وتحول المعركة بالنسبة لها إلى "سوق لاستنزاف السعودية وتضخيم ثروة الجماعة"، كان الدافع الأساسي لهذه المؤامرة.
كما أكد أن العصابة كانت تخشى من فرض المملكة لـ "الحجوري" قائداً للمنطقة العسكرية بدلاً من يحيى صلاح الإخواني.
وعن خطة التصفية الخبيثة، بحسب ما نشره سليمان، فقد تحركت العصابة بخطة ترتكز على محورين: ضرب ثقة التحالف بـ "الحجوري" عبر تقارير كيدية، ومحاولة ضرب الترابط بينه وبين أركان حربه أبو هادي.
وكشف الصحفي أن يحيى صلاح قام بعرض منصب قائد لواء في المنطقة العسكرية الخامسة على "أبو هادي" مقابل أن يتمرد على قائده، إلا أن رد أبو هادي كان سلبياً بتمسكه بالسير تحت قيادة الحجوري.
وأضاف سليمان: "هنا قررت العصابة تصفية أحمد أبو هادي على أن تكون تصفيته في الجبهة بما يظهر للناس أنه حدث من أحداث الحرب وليس تدبيراً غادراً".
تفاصيل اللحظات الأخيرة:
ويروي سليمان تفاصيل التصفية، مشيراً إلى أن يحيى صلاح استضاف "أبو هادي" في منزل بصامطة، وعندما جاء اتصال بسقوط "تبة الخزان" بيد الحوثيين، أمر صلاح القائد "أبو هادي" بالتحرك الفوري لاستعادتها رغم أنه كان في إجازة.
وتابع: "عند وصوله إلى اللواء رتب لهجوم، وأثناء الهجوم للتبة سمع صوت إطلاق نار عليه من الخلف فصاح من هذا يرمي علينا ولم يكمل صياحه... جاءته طلقة من الخلف ارتقى على إثرها إلى ربه".
واختتم سليمان منشوره بأن من دبر تلك المؤامرة هم قيادة "إخوان حجة" وهم مهدي الهاتف وناصر دعقين ويحيى صلاح، مؤكداً أن الهدف كان نكاية ببطولات لواء القوات الخاصة الذي كان يسارع الخطى للوصول إلى حجور.
وأشار إلى أنه بعد اغتيال "أبو هادي" تم تصفية اللواء وتراجع مسافة 35 كم واقتحم الحوثيون حجور التي صمدت شهر في وجه العدوان الحوثي.