أقدم مسلحون بقيادة المطلوب أمنيًا هدام السوائي، اليوم الثلاثاء، على اقتحام مدرسة مصعب بن عمير في منطقة الجبيلية بمديرية جبل حبشي، مطلقين النار داخل حرم المدرسة، ما أدى إلى إصابة عدد من الطلاب الأطفال وترويع المئات من التلاميذ والمعلمين.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن المسلحين اقتحموا المدرسة أثناء الدوام الرسمي، وأطلقوا الرصاص بشكل عشوائي داخل الفصول، في مشهدٍ يعكس حالة الانفلات الأمني المتفاقم في مناطق سيطرة حزب الإصلاح بمدينة تعز، وسط صمت وتراخي مريب من قيادة المحور العسكري.
وفي وقت لاحق، اندلعت اشتباكات عنيفة بين حملة أمنية مشتركة من قوات الأمن والجيش من جهة، ومجموعة المسلحين الفارين من الحادثة من جهة أخرى، في جبهة بلاد الوافي التابعة للمديرية نفسها. وأسفرت المواجهات عن ضبط ثلاثة من المطلوبين أمنيًا، فيما لا تزال قوات الأمن تلاحق بقية المتورطين المتوارين عن الأنظار، وعلى رأسهم هدام السوائي ومكرم سلطان.
مصادر أمنية أكدت أن هذه العناصر كانت متورطة في سلسلة حوادث فوضى واعتداءات خلال الأشهر الماضية، مشيرة إلى أن عملية المداهمة جاءت ردًا على الهجوم المسلح على المدرسة الذي خلّف ثلاث إصابات بين المدنيين والطلاب.
وتسببت الجريمة في غضب واسع بين الأهالي والناشطين الذين طالبوا بفرض هيبة الدولة ووضع حدّ للعبث الأمني في جبل حبشي، متسائلين: هل تحوّلت المديرية إلى ملاذٍ للمطلوبين ومسرح لتصفية الحسابات؟.
وفي السياق ذاته، وجّه مواطنون أصابع الاتهام إلى قائد محور تعز خالد فاضل، متّهمين إياه بـ"التستر على شقيقه فاروق فاضل المتهم بقتل المواطن محمد الراشدي"، مطالبين الجهات القضائية والأمنية بالتدخل الفوري لوقف الحماية غير المشروعة للمتنفذين ومحاسبة كل من يتورط في إضعاف الأمن العام بالمحافظة.