هزّت صور مروّعة لطفلة صغيرة آثار التعذيب تغطي جسدها النحيل، مواقع التواصل الاجتماعي مساء اليوم الاثنين، في واقعة صادمة كشفت حجم القسوة التي يمكن أن يمارسها بعض البشر بلا رحمة.
الطفلة هبة، لم تتجاوز الثامنة من عمرها، تنحدر من قرية نائية في إحدى المحافظات، وتحوّلت حياتها إلى جحيم يومي تحت يد زوجة الأب التي مارست ضدها صنوفًا من التعذيب الوحشي، من الكي بالنار والضرب المبرح والعضّ المتكرر، وصولًا إلى كسر أربعة من أضلاعها وإحداث نزيف داخلي وكدمات في أنحاء جسدها، فقط لأنها لم تُنظّف المطبخ كما أرادت تلك الزوجة المتوحشة.
وقالت الطفلة، وفق ما نقل نشطاء محليون، إن زوجة أبيها كانت تجبرها على الاستيقاظ فجرًا لغسل ملابس طفلها الصغير وتنظيف المنزل بالكامل، قبل أن تُرغمها على حمل الرضيع طوال اليوم حتى لا يبكي، وإن بكى كانت تضربها بعنف وهي تصرخ: "شيليه لحد لما يسكت".
وأضافت هبة ببراءة مؤلمة: "كانت تضربني لو قلت لها إني تعبانة.. وكانت تكويني بالنار وتعضّني وتقول إنها بتربيني".
الأب، بحسب المصادر، كان يعلم بكل ما يجري لكنه التزم الصمت وترك طفلته فريسة للتعذيب، في مشهدٍ يُجسد انعدام الرحمة وتفكك الإنسانية داخل البيت الذي يفترض أن يكون ملاذًا آمنًا.
وأكدت المصادر أنه تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأُلقي القبض على زوجة الأب التي اعترفت بجريمتها بدم بارد قائلة: “كنت أربيها".