في تطورات حديثة حول احتجاز مليشيا الحوثي الإرهابية، أكثر من عشرين موظفاً تابعاً للأمم المتحدة، بينهم 15 موظفاً أجنبياً، بعد يوم واحد من اقتحامهم لمجمع تابع للمنظمة الدولية في العاصمة المحتلة صنعاء، كشف مصدر صحفي عن أسماء بعض الموظفين الأجانب.
وقال الصحفي فارس الحميري في منشور رصده نافذة اليمن قبل قليل، أن المليشيات الحوثية تواصل احتجاز 15 مسؤولا دوليا من وكالات ومنظمات تابعة للأمم المتحدة في المجمع السكني (UNCAF) بصنعاء.
وبحسب ما أورده الحميري في منشوره، فإن من بين هؤلاء المسؤولين الدوليين المحتجزين:
بيتر هوكينز – الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في اليمن، بريطاني الجنسية.
ميـو نيموتـو – نائب الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في اليمن، يـابـاني الجنسية.
زينـة علي أحمد – الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في اليمن، لبنانية الجنسية.
أحمد حمـادة – رئيس عمليات السلامة والأمن للأمم المتحدة في اليمن، مصري الجنسية.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، أكد جان علام، المتحدث باسم منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن أن المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، احتجزت أكثر من عشرين موظفاً تابعاً للأمم المتحدة، بينهم 15 موظفاً أجنبياً، بعد يوم واحد من اقتحامهم لمجمع تابع للمنظمة الدولية في العاصمة صنعاء.
وأفاد جان علام، أن الحملة الأمنية الحوثية أسفرت عن احتجاز 24 موظفاً أممياً، بينهم 5 يمنيين و 15 موظفاً دولياً، وذلك داخل المنشأة الواقعة في حي حدة جنوب غربي صنعاء، بينما تم الإفراج عن 11 موظفاً آخر بعد إخضاعهم للاستجواب.
ويأتي هذا الاحتجاز ضمن موجة تصعيدية أوسع، حيث أشار مسؤول أممي لأسوشيتد برس إلى أن قوات أمن حوثية دخلت مجمع الأمم المتحدة "من دون تصريح"، وقامت بمصادرة جميع أجهزة الاتصالات من المنشأة، بما في ذلك الهواتف والخوادم وأجهزة الكمبيوتر.
وفي تبرير مفاجئ وغير رسمي، صرح مسؤول حوثي لوكالة فرانس برس بأن المتمردين يشتبهون في أن الموظفين المحتجزين كانوا "يتجسّسون لحساب الولايات المتحدة"، وهي الاتهامات التي تكررها وسائل الإعلام الحوثية بشكل ممنهج لوصف وكالات الأمم المتحدة بأنها "واجهة إنسانية لأعمال تجسسية".
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قد كشف يوم السبت الفائت أن عدد الموظفين الأمميين المحتجزين لدى الحوثيين بلغ 53 موظفاً، مؤكداً أن بعضهم مفقود منذ سنوات.
و في سياق متصل، أدان السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاغن، استمرار المليشيا في احتجاز موظفي السفارة الأمريكية منذ أربع سنوات، واصفاً سلوك الحوثيين بأنه "نمط ممنهج من احتجاز الرهائن" يمارسونه الآن ضد موظفي الإغاثة الإنسانية.
وشدد السفير فاغن على أن الولايات المتحدة "لن تتوقف عن الضغط حتى إطلاق سراح جميع المحتجزين دون قيد أو شرط"، متهماً الحوثيين باختلاق "اتهامات زائفة" واستخدام "الاعترافات القسرية لقمع الأصوات اليمنية"، في انتهاك صارخ للكرامة الإنسانية.
وتواجه الأمم المتحدة الآن "وضعاً خطيراً"، حيث تسعى المنظمة للاتصال بـ"سلطات صنعاء والدول الأعضاء المعنية وحكومة اليمن لحل هذا الوضع" وإنهاء احتجاز جميع الموظفين واستعادة السيطرة الكاملة على منشآتها.