آخر تحديث :الإثنين-20 أكتوبر 2025-11:04ص
اخبار وتقارير

الرأس المدبر خارج القضبان.. محافظ تعز يعلن استكمال القبض على المتهمين باغتيال المشهري

الرأس المدبر خارج القضبان.. محافظ تعز يعلن استكمال القبض على المتهمين باغتيال المشهري
الأحد - 19 أكتوبر 2025 - 11:34 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

أعلنت السلطة المحلية في محافظة تعز، اليوم الأحد، استكمال عملية القبض على جميع المتهمين في قضية اغتيال مدير صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة، إفتهان المشهري، مؤكدة إحالة ملف القضية إلى النيابة الجزائية، باستثناء سائق الدراجة النارية الذي لا يزال فاراً.

ورغم الإعلان الرسمي عن استكمال القبض، تتصاعد اتهامات خطيرة تُشير إلى أن المحرض والممول الرئيسي في الجريمة، وهو القيادي الإخواني حمود سعيد المخلافي، لا يزال خارج السجن، حيث يقيم في تركيا ويدير العصابات التابعة له في مدينة تعز - الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح - من داخل مقر إقامته الدائم في إسطنبول.

خلال اجتماع للجنة المصالحة والقيادات الأمنية، أكد محافظ تعز ورئيس اللجنة الأمنية، نبيل شمسان، أن الأجهزة الأمنية تواصل جهودها لملاحقة السائق المتهم الهارب، مشدداً على حرص السلطة المحلية على تقديم جميع المتورطين إلى العدالة "دون استثناء". دون التطرق إلى حمود المخلافي رغم ورود اسمه في فيديو اعتراف القاتل.

كما استعرض مدير عام الشرطة، العميد منصور الأكحلي، تقريراً حول سير الحملة الأمنية لملاحقة المطلوبين، في تأكيد على مضي السلطة المحلية في إرساء دعائم الاستقرار.

وكانت معلومات مُسربة حول دوافع الجريمة، قد ألقت بالمسؤولية المباشرة على القيادي الإخواني حمود سعيد المخلافي، وشقيقه محمد سعيد المخلافي.

ووفقاً لاعتراف القاتل المنفذ، محمد صادق المخلافي (ابن عم حمود)، في فيديو سُرب من هاتفه بعد تصفيته وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، فإنه ارتكب الجريمة بضغط شديد من محمد سعيد المخلافي، الذي تعهد له بأن شقيقه حمود سعيد المخلافي سيوفر له الدعم المالي والعسكري والحماية الكاملة بعد تنفيذ الاغتيال.

وسجل القاتل محمد صادق المخلافي فيديوهات اعتراف مفصلة بعد ارتكابه الجريمة، كاشفاً ضغوط محمد سعيد المخلافي ووعود الحماية والدعم المالي من حمود سعيد المخلافي المقيم في تركيا.

وخوفاً من انتشار هذه التسريبات، سارع حمود سعيد المخلافي وشقيقه محمد سعيد المخلافي إلى تصفية القاتل المنفذ بمسرحية تم إخراجها على أن اللجنة الأمنية قامت بمطاردته وقتله نتيجة المقاومة.

إلا أن تقرير الطب الشرعي أظهر حقائق مُغايرة، حيث أكد أن القاتل وصل إلى الحملة الأمنية جثة هامدة وقد تم تصفيته بـ19 طلقة نارية من مسافة صفر قبل ساعات من وصول الحملة، في محاولة واضحة لطمس الأدلة وإغلاق ملف التحريض والتمويل.