أكدت منصة "ديفانس لاين" المتخصصة بالشؤون العسكرية اليمنية، اليوم الأحد، أن مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني هي من استهدفت ناقلة الغاز المسال FALCON في خليج عدن، على الرغم من نفي الجماعة مسؤوليتها عن الهجوم.
وبحسب المعلومات والمصادر التي نقلت عنها منصة "ديفانس لاين" فإن مليشيا الحوثي أطلقت، يوم أمس السبت، صاروخين، تزامن إطلاقهما مع الإعلان عن تعرض الناقلة التي ترفع علم الكاميرون لهجوم بمقذوف على بعد حوالي 60 ميلاً بحرياً جنوبي أبين في خليج عدن.
وأوضحت المنصة، بأن الصاروخ الأول أُطلق عند الساعة الثانية ظهراً من يوم امس السبت، من منطقة "الغول" بمديرية مكيراس جنوبي شرق محافظة البيضاء، وهو ما تؤكده المصادر أنه استهدف السفينة.
فيما الصاروخ الثاني رُصد إطلاقه عند الساعة السادسة والنصف من مساء السبت، باتجاه البحر الأحمر، من إحدى المرتفعات بمنطقة بُرع شرقي محافظة الحديدة.
و أدى الاستهداف إلى وقوع انفجار واندلاع حريق في السفينة، التي كانت تبحر من عمان باتجاه جيبوتي. وقد أسفر الهجوم عن فقدان 2 من طاقم السفينة، فيما أفادت عملية الاتحاد الأوروبي "اسبيدس" بإنقاذ 24 فرداً.
و تُشير صور الأقمار الصناعية والمعلومات إلى أن الناقلة MV Falcon، التي تحمل الرقم (IMO 9014432)، كانت تحمل الغاز المسال الإيراني، ويُعتقد أنها كانت في طريقها لتزويد جماعة الحوثي به.
وتفيد معلومات بأن السفينة تعمل لمصلحة إيران وروسيا، وتُعد مثالاً على التحايل المتطور على العقوبات الدولية باستخدام تقنيات التمويه الرقمي، بما في ذلك تزوير إشارات الموقع (AIS spoofing) بهدف تهريب الغاز.
ويفترض الخبراء أن إسراع الحوثيين لنفي علاقتهم بالهجوم قد يؤكد أن الجماعة هي من استهدفت الناقلة، مرجعين ذلك إلى احتمالية وقوع "خطأ في البيانات" بسبب سلوك السفينة في التخفي وتقمص هوية سفن أخرى.
إذا تأكدت فرضية استهداف طرف غير الحوثيين للسفينة، فستكون هذه المرة الثانية خلال شهر واحد التي تتعرض فيها ناقلة محملة بغاز البترول الإيراني ومتجهة للحوثيين للهجوم، بعد استهداف السفينة "كليبر" في مرسى رأس عيسى الشهر الماضي.