كشفت القوات الحكومية في محافظة تعز، اليوم السبت، عن مقتل وإصابة 12 من عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية خلال سلسلة مواجهات وعمليات تصدي لهجمات متكررة شنتها المليشيا منذ مطلع أكتوبر الجاري، ضمن محاولاتها المستميتة لاختراق خطوط التماس المحصنة حول المدينة.
وذكر المركز الإعلامي لمحور تعز، أن الهجمات الحوثية تركزت في جبهات شرق وشمال شرق المدينة، إلى جانب الريف الشمالي في مديريات ماوية والتعزية والمخلاف، وكذلك جبهة العُنين بمديرية جبل حبشي غرب تعز، حيث شهدت تلك المناطق اشتباكات عنيفة ومحاولات تسلل وزرع عبوات ناسفة، تخللتها مواجهات متقطعة وقصف مدفعي متبادل.
وأكد المركز أن القوات الحكومية تمكنت من إفشال كل المحاولات الحوثية لاختراق خطوطها، مشيرًا إلى أن المعارك أسفرت عن مصرع أربعة وإصابة ثمانية من عناصر المليشيا، مقابل استشهاد وجَرح أربعة من أفراد القوات الحكومية أثناء عمليات التصدي.
وفي جبهة التشريفات شرق المدينة، أحبطت القوات الحكومية الأسبوع الماضي محاولة تسلل حوثية خطيرة كانت تستهدف زرع عبوات ناسفة في مواقع قريبة من الخطوط الأمامية، وأسفرت العملية عن مقتل كامل المجموعة المنفذة. وبعد يوم واحد فقط، حاولت المليشيا تكرار الهجوم في ذات الجبهة، لكن الاشتباكات التي اندلعت استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة وامتدت إلى وادي صالة وعقبة منيف، ما أسفر عن استشهاد جندي وإصابة آخر من القوات الحكومية.
وفي جبهة كلابة – قطاع اللواء 170 دفاع جوي شمال شرق المدينة، استُشهد جنديان أثناء تنفيذ مهمة استطلاعية بعد أن استهدفتهما المليشيا بقصف مدفعي وعبوات ناسفة أثناء مراقبتهما لتحركات مشبوهة في المنطقة.
أما في جبهة العُنين بجبل حبشي، فقد رصدت وحدات الاستطلاع تحركات حوثية مريبة واستحداث مواقع قتالية جديدة، لتباشر المدفعية الحكومية قصفًا مركزًا ومباشرًا أسفر عن تدمير مواقع مستحدثة وإصابة عدد من العناصر الحوثية.
وأشار المركز إلى أن التصعيد الحوثي خلال أكتوبر الجاري تزامن مع تحركات عسكرية نشطة في خط الستين والمناطق الشمالية المحيطة بالمدينة، واستحداث مواقع جديدة في مديرية ماوية شرق المحافظة، في محاولة لتشتيت قوات الجيش وفتح ثغرات للنفاذ نحو المدينة.
ووصفت القوات الحكومية هذا التصعيد بأنه "محاولة يائسة لإرباك الوضع العسكري في تعز"، مؤكدة في الوقت ذاته أنها في حالة جاهزية واستنفار دائم، وأن جميع محاولات التسلل الحوثية انتهت بالفشل الذريع وخسائر بشرية فادحة.
واختتم البيان بالتشديد على أن القوات الحكومية لن تسمح بتحقيق أي اختراق في خطوط الدفاع عن تعز، مؤكدة أن المليشيا تعيش حالة ارتباك ميداني كبير بعد سلسلة إخفاقات عسكرية متتالية، وأن كل تحركاتها الأخيرة ما هي إلا محاولات عبثية للهروب من واقع الانهيار الميداني في الجبهات.