آخر تحديث :الأحد-19 أكتوبر 2025-05:04م
اخبار وتقارير

هجوم مسلح يستهدف منزل مدير منفذ الوديعة البري.. والانتقالي يدين ويطالب بالتحقيق

هجوم مسلح يستهدف منزل مدير منفذ الوديعة البري.. والانتقالي يدين ويطالب بالتحقيق
السبت - 18 أكتوبر 2025 - 04:48 م بتوقيت عدن
- حضرموت، نافذة اليمن:

في تصعيد أمني خطير يستهدف أحد أهم المرافق السيادية في البلاد، تعرّض منزل مدير عام منفذ الوديعة البري، الشيخ عامر بن حبيش، مساء الجمعة، لهجومٍ مسلّح من قبل مجهولين أطلقوا النار بشكل كثيف على منزله داخل حرم المنفذ، في محاولة اغتيال آثمة استمرت لأكثر من ساعة، قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار إلى جهة مجهولة.


وقالت مصادر محلية إن الهجوم وقع في ساعة متأخرة من الليل، وأثار حالة من الذعر بين سكان المنطقة والعاملين في المنفذ، دون أن ترد أنباء مؤكدة عن وقوع إصابات، فيما فتحت الأجهزة الأمنية تحقيقاً عاجلاً لتحديد هوية المنفذين ودوافع الجريمة.


ويُعد منفذ الوديعة البري أحد أهم المنافذ الحيوية في اليمن لكونه الرابط الرئيسي بين البلاد والمملكة العربية السعودية، وتكتسب إدارته أهمية استراتيجية وأمنية بالغة.


وفي أعقاب الحادثة، أصدرت الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت بيانًا تضامنيًا، عبّرت فيه عن استنكارها الشديد لمحاولة استهداف مدير عام المنفذ، مؤكدة أن الهجوم لا يستهدف شخصه فحسب، بل يطال “أحد أهم المرافق السيادية في حضرموت والجنوب”.


وأكد البيان أن “هذا الاستهداف الخطير يكشف عن مخططات خبيثة تسعى إلى ضرب الأمن والاستقرار في المنافذ الحيوية وخلق حالة من الفوضى لخدمة أجندات مشبوهة”، داعيًا الجهات الأمنية والعسكرية إلى التحرك العاجل لملاحقة الجناة والكشف عن خلفيات ودوافع الهجوم.


وشددت الهيئة على أن “حماية المنشآت السيادية مسؤولية وطنية عليا، وأي تهاون في ذلك يمثل تهديدًا مباشرًا لأمن الجنوب ومصالحه الاستراتيجية”، مؤكدة أن مثل هذه “الأعمال الجبانة لن تثني أبناء حضرموت عن أداء واجبهم الوطني، بل ستزيدهم إصرارًا على مواجهة الفوضى والإرهاب والعبث”.


ويأتي هذا الهجوم في وقت تشهد فيه المناطق الحدودية والمنافذ الحيوية بحضرموت تصاعدًا في التوترات الأمنية، وسط دعوات محلية لتكثيف الإجراءات الأمنية وتعزيز الحماية للمنشآت والمواقع السيادية الحساسة.